أسعار الأسماك تواصل ارتفاعها بعد العيد والمواطنون يحتجون: “واش ما كاينش اللي يراقب؟”

في وقت كان ينتظر فيه المواطنون انخفاض أسعار الأسماك بعد عيد الفطر، تفاجأ الرأي العام الوطني باستمرار ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق في مختلف أسواق المملكة، ما أثار موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي
وكشف مهني في قطاع الصيد، في تصريح لموقع صفروبريس، أن أسعار الأسماك ترفض التراجع رغم انتهاء فترة الذروة، مشيراً إلى أن ثمن الكيلوغرام من الميرلان بلغ 50 درهماً، والصول 70 درهماً، والروبيان (الكروفيت) 80 درهماً، في حين استقرت سمكة الراية عند 70 درهماً.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أشار المتحدث ذاته إلى أن السردين، السمك الشعبي الأول لدى الأسر ذات الدخل المحدود، يكاد يغيب كلياً عن الأسواق. وعلل ذلك بصعوبة اصطياده في هذه الفترة من السنة، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يخفوا غضبهم، معتبرين أن ما يجري “غير مقبول”، ومطالبين السلطات بالتدخل العاجل للحد من الارتفاع المبالغ فيه الذي يهدد القدرة الشرائية للمواطنين.
وتساءل العديد من المعلقين عن دور الجهات الرقابية والمجالس المنتخبة في حماية المستهلك، متهمين بعض الوسطاء والاحتكار بفرض واقع أثقل كاهل الأسر المغربية، خاصة مع تزامن الظرفية مع تداعيات اقتصادية صعبة.
في ظل هذا الوضع، تتجدد الدعوات إلى إعادة هيكلة أسواق السمك، وتعزيز الرقابة، وربط الأسعار الحقيقية بالكلفة الفعلية للإنتاج والتوزيع، تفادياً لاستمرار “العبث” الذي يدفع ثمنه المواطن البسيط.