التصفح المستمر وتأثيره على كيمياء الدماغ
أصبح تصفح المنشورات على الشبكات الاجتماعية عادة يومية يمارسها الكثيرون، لكنها ليست دون عواقب على الدماغ. وفقًا لما نشره طبيب الأعصاب المعروف باسم Doctor Bing على حسابه على إنستغرام، فإن هذا النشاط المفرط يعطل التوازن الكيميائي للدماغ، ما يؤثر على التركيز والمزاج.
الدوبامين: إدمان المكافآت السريعة
عندما نقوم بالتصفح، يفرز الدماغ كميات صغيرة من هرمون الدوبامين، المسؤول عن شعور المتعة الفورية. وأوضح الطبيب أن التدفق المستمر للإشعارات ومقاطع الفيديو يجعل الدماغ يعتمد على هذه المكافآت السريعة، ما يصعب التركيز على المهام التي تتطلب وقتًا وجهدًا أكبر مثل القراءة أو حل المشكلات.
الأوكسيتوسين: انخفاض الروابط الاجتماعية
بالإضافة إلى ذلك، أشار Doctor Bing إلى أن انخفاض التفاعل الجسدي بسبب قضاء وقت طويل على وسائل التواصل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المرتبط بالعلاقات الإنسانية. من جهة أخرى، قد يؤدي تصفح الصور المثالية للآخرين إلى زيادة القلق والشعور بالوحدة أو عدم الكفاءة.
الإرهاق العقلي وتراجع المتعة الحقيقية
أكدت الدراسات أن الإفراط في التعرض لشاشات الهواتف يؤدي إلى إفراز زائد للدوبامين، ما يجعل التجارب الحقيقية في الحياة، مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء، أقل إشباعًا. هذه الظاهرة تترك الشخص في حالة من الإجهاد العاطفي والقلق.
دعوة للتوازن
ينصح Doctor Bing بضرورة الحد من استخدام الشبكات الاجتماعية والعودة إلى الحياة الاجتماعية الحقيقية. كما يشجع على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية كوسيلة لتجديد الطاقة وتحسين الحالة النفسية.
مع تنامي استخدام الشبكات الاجتماعية، أصبح من الضروري فهم تأثيرها على الصحة العقلية والجسدية. البحث عن توازن بين العالم الرقمي والحياة الواقعية أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، للحفاظ على صحة الدماغ والعلاقات الاجتماعية.
