اليوتيوبر علي المرابط يدافع عن تصريحات عزيز غالي المثيرة للجدل ويهاجم المغاربة
في أحدث ظهور له، قدّم اليوتيوبر علي المرابط دفاعًا شديدًا عن التصريحات التي أدلى بها عزيز غالي، والتي تضمنت دعمًا واضحًا لجبهة البوليساريو الانفصالية. عقب هذه التصريحات، سارعت وسائل الإعلام الجزائرية إلى إبراز غالي بشكل لافت، واصفة إياه بـ”البطل” ومانحة إياه مساحات واسعة للظهور، ما اعتُبر تكريسًا لموقفه الداعم للطرح الانفصالي.
ويرى مراقبون أنّ رسالة المرابط غير المباشرة إلى غالي تنطوي على تلميحات تُشجع هذا الأخير على مواصلة مواقفه المناصرة للطرح الانفصالي، في وقت لا يخفى على أحد أنّ اليوتيوبر نفسه لطالما أبدى دعمًا صريحًا لموقف جبهة البوليساريو، وازدادت حدّة هذا الموقف بعد زواجه من لورا فليو مارتينيز، المعروفة بدفاعها عن أطروحات الانفصاليين.
وتتوافق تصريحات عزيز غالي مع التوجه الذي يتبناه علي المرابط والنظام الجزائري، ما دفع الأخير إلى لعب دور “محامي الشيطان” – كما يصفه المغاربة– عبر مهاجمة شرائح واسعة من المجتمع المغربي، ونعتهم بأوصاف مسيئة مثل “الأميين” و”العبيد”، واتهامهم بالوقوف إلى جانب بلدهم فيما يخص قضية الصحراء المغربية.
ويُذكّر عدد من المتابعين بزيارة المرابط السابقة لمخيمات تندوف بدعمٍ رسمي من السلطات الجزائرية، حيث التقى آنذاك بزعيم الجبهة الراحل محمد عبد العزيز، كما وصف المحتجزين الصحراويين هناك بـ”اللاجئين” عوض “المحتجزين”، رغم الأنباء المتداولة بشأن انعدام حرية التنقل ووجود حراسة عسكرية مشددة من جانب الجيش الجزائري.
ويرى المتابعون أن المرابط ظل منسجمًا مع مواقفه المؤيدة لجبهة البوليساريو، فيما صعّد من انتقاداته للمغاربة الداعمين للوحدة الترابية بوصفهم بـ”العياشة”، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
وفي ختام الانتقادات الموجهة إلى كل من عزيز غالي وعلي المرابط، يصف بعض الناشطين مواقفهما بـ”الخيانة” لقضية الصحراء المغربية، مطالبين بعدم الانسياق وراء الأطروحات الانفصالية التي يخدمها النظام الجزائري. كما عبّروا عن أملهم في أن تُراجع هذه الأصوات مواقفها، مؤكدين في الوقت ذاته أن المغاربة متمسكون بقضيتهم الأولى ولن يتأثروا بمحاولات التشويش أو الاستفزاز.