قام وفد من المكتب التنفيذي لمبادرة “الوطن أولاً ودائماً”، يضم السادة عزيز رباح، أحمد عطة، وعبد الهادي الوالي، بزيارة تواصلية إلى إقليم إفران يوم الأحد.
الزيارة التي احتضنتها مدينة أزرو شهدت اجتماعاً مع فعاليات وكفاءات محلية متعددة، حيث تبادل الحاضرون الرؤى حول سبل تعزيز التنمية بالإقليم.
افتتح اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم وعزف النشيد الوطني، أعقبته كلمات ترحيبية من اللجنة التحضيرية، أكدت فيها استعداد الجميع للمساهمة في تنمية الإقليم وخدمة قضاياه الحيوية. كما شهد الاجتماع تقديم السيد عزيز رباح عرضاً شاملاً حول مبادئ وأهداف المبادرة، مسلطاً الضوء على تطورات عملها وآفاقها المستقبلية. وتناول في مداخلته التحديات التنموية التي تواجهها المملكة، مشيداً بالمؤهلات الكبيرة لإقليم إفران، وداعياً الحاضرين إلى الانخراط الإيجابي في هذه المبادرة بروح وطنية ومسؤولة.
خلال اللقاء، دعا السيد عزيز رباح إلى بناء جسور التعاون مع السلطات المحلية، المنتخبين، القطاعات الوزارية، والمؤسسات والجمعيات النشيطة والنزيهة، مع التأكيد على أهمية إقامة شراكات مثمرة تهدف إلى دعم الشباب، النساء، الأسرة، وحاملي المشاريع التنموية. كما استمع الوفد إلى مداخلات من الحاضرين، الذين قدموا اقتراحات لتفعيل المنتدى الإقليمي للتنمية وضمان نجاح أهدافه.
اختتم اللقاء بعدد من التوصيات العملية، من بينها تأسيس ائتلاف جمعوي يضم أبرز الجمعيات النشيطة بالإقليم، مع اختيار رئيس الائتلاف بشكل دوري كل عام. كما تم الاتفاق على توقيع اتفاقية تعاون بين الائتلاف ومبادرة “الوطن أولاً ودائماً”، وتنظيم يوم دراسي بداية عام 2025 لمناقشة آفاق التنمية بالشراكة مع مختلف الفاعلين. وتم التأكيد على ما تم الاتفاق عليه سابقاً في شهر غشت الماضي بتكليف السيدة خديجة قوصير بمهمة تسيير المنتدى الإقليمي للتنمية.
تجسد هذه الزيارة نموذجاً للعمل التشاركي بين المبادرة والفاعلين المحليين، حيث تم التركيز على وضع أسس قوية للتعاون وتعزيز الشراكة من أجل تحقيق تنمية مستدامة تواكب تطلعات ساكنة الإقليم، وتساهم في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.