في بادرة تعكس الأبعاد الإنسانية العميقة لسياسة العفو في المغرب، أصدر الملك محمد السادس عفوًا ساميًا عن مجموعة من مزارعي الكيف غير المشروع، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ71 “لثورة الملك والشعب” في 20 غشت.
يأتي هذا العفو كتعبير واضح عن نهج الملك المتسم بالتسامح والرأفة، والذي بات جزءًا لا يتجزأ من السياسة الاجتماعية للمملكة على مدى العقود الماضية. كما يهدف القرار إلى دمج المزارعين في الأنشطة القانونية المدرة للدخل، بما يدعم الاستراتيجيات الوطنية لتطوير سلاسل القنب الهندي المشروع.
يمثل هذا القرار فرصة إنسانية كبيرة بتخفيف الأعباء القانونية عن صغار المزارعين، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويسهل إدماجهم الاقتصادي في استخدامات مشروعه للقنب الهندي، خاصة في المجالات الصيدلية والاقتصادية الأوسع.
بالإضافة إلى كونه مجهودًا نحو المصالحة الوطنية، يمثل العفو الملكي جزءًا من التحولات الحديثة في المغرب لتعزيز الاستقرار الداخلي والتنمية المستدامة، مصحوبة بإقرار بالمكاسب المحققة في مجال حقوق الإنسان. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات الأضعف، مما يدل على استفادة المغرب من دروس سياسته التطويرية التي ترتكز على الإنسانية والرحمة.
مزارعي الكيف