قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أن جسم الإنسان يمتلك ساعة بيولوجية تُنظم وظائفه الحيوية من هرمونات وتغذية ونوم وحالة نفسية على مدار 24 ساعة.
و أوضح حمضي أن هذه الساعة تُضبط بناءً على ضوء الشمس، و أن تغيير الساعة يُسبب خللاً في عملها.
و اعتبر حمضي أن تغيير التوقيت في الصيف أو الشتاء له تأثير سلبي على التركيز والنوم والصحة بشكل عام، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت أن زيادة ساعة خلال التوقيت الصيفي تُسبب أكبر الأضرار لصحة الإنسان.
و أضاف حمضي أن الدراسات أثبتت ازدياد الأزمات الصحية عند زيادة ساعة في التوقيت الصيفي، خاصةً أزمات القلب و مشاكل النوم و تأزم الحالة النفسية.
و أوضح حمضي أن زيادة ساعة تُفقد الشخص ساعة من النوم أو الراحة، بينما العودة إلى التوقيت “القانوني” كما حدث مع حلول شهر رمضان هو الملائم لجسم الإنسان.
و أكد حمضي أن أغلب دول العالم اتجهت إلى التخلي عن فكرة تغيير التوقيت مرتين في السنة، مشيراً إلى أن الخبراء ينصحون باعتماد التوقيت الشتوي لكي يتأقلم جسم الإنسان بشكل طبيعي.
و من بين النقاط الإضافية لتصريحات الدكتور حمضي نجد أن الساعة البيولوجية تُنظم إفراز الهرمونات، ودرجة حرارة الجسم، وضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، ووظائف أخرى.
و أيضا تغيير الساعة يُسبب اضطرابات في النوم، و صعوبة التركيز، و الشعور بالتعب، و زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
فالعودة إلى التوقيت “القانوني” يُساعد الجسم على استعادة إيقاعه الطبيعي.
إد يعتبر أن التوقيت الشتوي هو أقرب إلى التوقيت الطبيعي لجسم الإنسان.