بحضور لحسن زلمط..اختتام ورشات التشخيص التشاركي الترابي لإعداد برنامج تنمية صفرو

أمينة أوسعيد
نظم المجلس الإقليمي آخر ورشاته التشخيصية بجماعة إيموزار كندر بحضور رئيس المجلس الإقليمي السيد لحسن زلمط ورئيس جماعة إيموزار كندر السيد لخصم مصطفى ومنتخبين وفاعلين جمعويين وممثلين عن المجتمع المدني.
وقد افتتح السيد الرئيس الإقليمي الورشة بكلمة ترحيبية وجه من خلالها شكره العميق للحضور الكريم وأبرز دور هذه الأوراش في مد جسور الحوار مع مختلف فعاليات المجتمع وتشخيص حاجيات المواطنين ومتطلباتهم. حيث سمحت هذه الأوراش بجرد جل المشاريع المبرمجة بمختلف الجماعات وتتبعها لكسب الرهان الذي من أجله أًحدثت. كما نوه السيد لحسن زلمط بالدور الذي لعبه العنصر النسوي في تطور وتنمية المجتمع من خلال الجمعيات التي تشرف على تسيرها كفاءات نسائية عالية. ثم دعا كافة الأطياف المشاركة في الورشة إلى طرح المشاكل التي تعاني منها الجماعات التي ينتمون إليها والبحث عن الحلول الناجعة لمواجهة كل العقبات.
وما ميز هذه الورشة عن سابقاتها هو حضور ممثلين عن المجتمع المدني من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين حملوا معهم هموم هذه الفئة. حيث طرحوا مشكل الولوجيات الخاصة بالأشخاص في حالة إعاقة إضافة إلى إدماجهم في سوق الشغل عبر إحداث مشاريع مذرة للدخل.
كما عبر باقي المتدخلين عن المشاكل التي تعاني منها جماعتهم والتي تتجلى أساسا في ضعف البنية التحتية والمطالبة بإصلاح المسالك الطرقية لفك العزلة عن المناطق القروية وتشييد مستوصفات بالجماعات المجاورة لجماعة إيموزار كندر من أجل تخفيف الضغط على المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو وإحداث مراكز لتحاقن الدم وتصفية الكلى بجماعة إيموزار كندر. كما دعا المشاركون في مداخلاتهم إلى تبسيط المساطر القانونية في وجه الفلاحين للاستفادة من الدعم الفلاحي في إطار المخطط الأخضر. وإنشاء منصة رقمية تكون عبارة عن بنك للمعلومات تمكن الجميع من الاطلاع على المعطيات وتتبع مراحل تنفيذ المشاريع التي تخص كل جماعة. كما أشارت إحدى المشاركات في معرض مداخلتها إلى غياب الفضاءات الثقافية من مسارح ودور للسينما مما يطرح إشكالية كبرى أمام تفجير الشباب لمواهبهم وممارستهم للأنشطة الثقافية.
وقد عقب رئيس جماعة أدرج السيد حسن لوديي وهو عضو في المجلس الإقليمي على مجموعة من النقاط التي طرحها المتدخلون. حيث أفاد أن غياب قنوات الحوار بين المنتخبين والمواطنين يعمق الهوة بينهم ولا يساهم في إيجاد الحلول لدى وجب على الجميع تكثيف الجهود مواطنين ورؤساء جماعات من أجل النهوض بالشأن المحلي وخلق شراكات بين جميع جماعات الإقليم.
وفي كلمته الختامية، دعا السيد لحسن زلمط إلى ضرورة دراسة جميع النقاط التي تناولتها الأوراش التشاركية ومناقشتها مع المصالح المختصة للبحث عن حلول ناجعة. إضافة إلى ترتيب الأولويات حيث اعتبر أن هذه الأوراش مجرد بداية لعمل طويل ينتظر المجلس الإقليمي والجماعات في إطار المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها. كما حث على خلق شراكات مع جمعيات المجتمع المدني بالخارج وبحث سبل توفير الميزانية الكافية لتمويل المشاريع المتعثرة بسبب الميزانية الحالية المحدودة.
جدير بالذكر أنه ستنطلق ورشات التشخيص التشاركي الموضوعاتية، والتي ستحتضنها جماعة البهاليل يوم الاثنين المقبل، حيث ستنصب هذه الورشات على تشخيص الحاجيات في المجالات موضوع الاختصاصات الذاتية للمجلس الاقليمي لصفرو.