انطلق بمختلف مناطق المملكة ، اليوم الاثنين ، الموسم الدراسي 2020-2021، باعتماد نظام التفويج لضمان دخول مدرسي آمن، تنفيذا للإجراءات الصحية في سياق تفشي جائحة (كوفيد-19) التي تعاني منها مختلف بلدان العالم.
ويتسم الموسم الدراسي الجديد باعتماد التعليم بالتناوب بين الحضوري وعن بعد، كخيار لجأت إليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لكسب رهان ضمان إجراء السنة الدراسية في أفضل الشروط.
والتعليم عن بعد يخص تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية في الأحياء المصنفة ضمن البؤر الوبائية، فيما يكون استقبال باقي التلاميذ ما بين 7 و9 شتنبر داخل المؤسسات التعليمية في مجموعات صغيرة تراعي شروط التدابير الوقائية، وفق الوزارة التي أشارت إلى أن هذا الإجراء ينطبق ، كذلك ، على التلميذات والتلاميذ الذين ينتمون إلى أسر تضم أشخاصا مصابين بفيروس كورونا.
وكانت الوزارة قد أعلنت يوم 22 غشت الماضي عن قرارها باعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بداية الموسم بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، بينما وفرت “تعليما حضوريا” بالنسبة للمتعلمين الذين عبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة.
وعشية الدخول المدرسي، أصدرت الوزارة مذكرة إلى المسؤولين التربويين حددت فيها المبادئ والمرتكزات الكبرى والتوجيهات الأساسية المؤطرة لعملية الأجرأة الفعلية للأنماط التربوية المعتمدة، والتي ستطبق فعليا على مستوى المؤسسات التعليمية، بما فيها مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي والأقسام التربية غير النظامية. وتفيد المذكرة بأنه تم باعتماد ثلاثة أنماط تربوية تنطلق من فرضيات مختلفة، يتمثل أولها في تحسن الحالة الوبائية، والعودة إلى الوضعية الصحية شبه الطبيعية، وفي هذه الحالة يتم اعتماد “نمط التعليم الحضوري”، وثانيها في وضعية وبائية تستلزم تطبيق التباعد الجسدي بالفصول الدراسية، وفي هذه الحالة يتم اعتماد “نمط التعليم بالتناوب” الذي يزاوج بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي”، أما النمط الثالث فيتجلى في استفحال الحالة الوبائية بما يستوجب تعليق الدراسة الحضورية، وفي هذه الحالة يتم اعتماد النمط التربوي القائم على “التعليم عن بعد”.
وكلما تفاقمت الحالة الوبائية ، حسب المذكرة ، يمكن لأية مؤسسة تعليمية، وفي أية فترة من فترات السنة، الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم بالتناوب أو التعليم عن بعد، وكلما استقرت وتحسنت الوضعية الوبائية، يمكن الرجوع إلى التعليم الحضوري، وذلك بعد التنسيق مع السلطات المختصة.
مر الدخول المدرسي 2020-2021 الذي انطلق ، اليوم الاثنين، بمجموعة من المحطات ضمنها قرارات وتصريحات رسمية سعت إلى توضيح الرؤيا بخصوص العملية البيداغوجية في سياق استثنائي فرضته جائحة كورونا
وفي ما يلي أبرز هذه المحطات…
– 22 غشت الماضي/ أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قرارها باعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات، بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية.
– 23 غشت/ أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، سعيد أمزازي لدى حلوله ضيفا على نشرة الأخبار المسائية للقناة الأولى أن الوزارة اشتغلت على مخطط متكامل لتدبير الموسم الدراسي الجديد، وخاصة محطة الدخول المدرسي استنادا إلى ثلاث فرضيات تهم تطور الوضعية الوبائية بالمملكة، موضحا أن الفرضية الأولى تتعلق بتحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة بالمائة، والثانية ترتبط بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، حيث يتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي. أما الفرضية الثالثة فتتعلق بتفاقم الحالة الوبائية. ويتم، في هذه الوضعية، الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط.
– 24 غشت/ دعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التربية الوطنية) الأسر الراغبة في استفادة بناتها وأبنائها من “تعليم حضوري” بالمؤسسات التعليمية والخصوصية خلال الموسم الدراسي 2020- 2021، إلى التعبير عن هذا الاختيار من خلال تعبئة استمارة مخصصة لذلك، انطلاقا من فاتح شتنبر.
– 26 غشت/ أكد السيد أمزازي أنه لا يمكن تأجيل الدخول المدرسي 2020 – 2021، معتبرا أنه “يصعب التكهن بتطور الوضعية الوبائية” المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، موضحا في عرض قدمه خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن الآثار السلبية لتأجيل الدخول المدرسي على التلاميذ أكثر من الجائحة نفسها، وذلك وفق ما تؤكده الدراسات الدولية واليونسكو والأمم المتحدة.
– خلال الاجتماع، قال الوزير إنه يستحيل إلغاء الامتحان الجهوي للسنة أولى باكالوريا “لأنه يعد ضربا لمصداقية” هذه الشهادة، مضيفا أن أن المواد ال3 أو ال4 التي سيمتحن فيها التلاميذ مواد أساسية.
– 28 غشت/ أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التربية الوطنية) مذكرة توجيهية إلى مختلف المسؤولين التربويين حددت فيها المبادئ والمرتكزات الكبرى والتوجيهات الأساسية المؤطرة لعملية الأجرأة الفعلية للأنماط التربوية المعتمدة، والتي سيتم تطبيقها الفعلي على مستوى المؤسسات التعليمية، كما تتضمن مختلف الجوانب المرتبطة بسير العملية البيداغوجية وما تقتضيه من ترتيبات تساير التدابير الصحية التي أقرتها السلطات تبعا للوضعية الوبائية بالمملكة.
– 28 غشت/ أعلن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أن انطلاق الموسم التكويني 2020 – 2021 سيكون ابتداء من 12 أكتوبر المقبل، باعتماد نظام مزدوج للتكوين، مع تنظيم الامتحانات المؤجلة خلال شهري شتنبر ونونبر القادمين.
-31 غشت/ أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التربية الوطنية) أن الاستمارة المخصصة للتعبير عن الرغبة في الاستفادة من التعليم الحضوري لا تقتضي تصحيح الإمضاء والمصادقة عليها من طرف السلطات المختصة. -31 غشت/ أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التربية الوطنية) أنه تقرر إجراء الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا أيام 1 و2 و3 أكتوبر 2020، شريطة تحسن الوضعية الوبائية بالمملكة، مضيفة أن تنظيم هذه الامتحان يأتي مباشرة بعد استفادة التلاميذ المعنيين من حصص المراجعة والتثبيت المبرمجة خلال شهر شتنبر وقبل انطلاق دروس السنة الثانية بكالوريا في 5 أكتوبر 2020.
************