
حقق المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة فوزا ساحقا وتاريخيا على منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة غير مسبوقة بلغت 16 هدفا دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم بقطر، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لمونديال الفتيان 2025.
هذا الانتصار العريض جاء ليعيد البسمة إلى الجماهير المغربية بعد خسارتين متتاليتين أمام اليابان بهدفين دون مقابل، وأمام البرتغال بستة أهداف نظيفة، حيث أظهر أشبال الأطلس في هذه المواجهة روحا قتالية عالية وإصرارا كبيرا على استعادة الثقة وإثبات الذات.
منذ الدقائق الأولى، فرض المنتخب المغربي سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، ونجح لاعبوه في تقديم أداء هجومي متكامل، اتسم بالسرعة والانسجام والدقة في إنهاء الهجمات، ليحولوا المباراة إلى مهرجان من الأهداف والمهارات الفردية والجماعية.
بهذه النتيجة، أنهى المنتخب المغربي مشواره في الدور الأول بثلاث نقاط، في انتظار نتائج باقي المجموعات لتحديد مصيره في المنافسة، أملا في التأهل ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث.
ويعد هذا الانتصار الأوسع في تاريخ مشاركات المغرب في كأس العالم لأقل من 17 سنة، ما يؤكد أن الكرة المغربية تمتلك جيلا واعدا من اللاعبين القادرين على تشريف الألوان الوطنية مستقبلا، ومواصلة مسار التطور الذي تعرفه المنتخبات السنية في السنوات الأخيرة.
إنجاز اليوم لا يقف عند حدود النتيجة الرقمية، بل يتجاوزها ليعكس مدى تطور البنية التكوينية في كرة القدم المغربية، التي أصبحت تفرز مواهب شابة قادرة على المنافسة في أعلى المستويات، وترسم ملامح جيل جديد يحمل طموح العودة القوية للمغرب في الساحة الكروية العالمية.



