عبور أول شاحنة محملة بالرمال نحو سبتة يعيد الحركة التجارية إلى الواجهة

في خطوة جديدة نحو إعادة تفعيل الحركة التجارية بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، شهدت الحدود بين الجانبين اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025 عبور شاحنة محملة بالرمال في أول عملية من نوعها منذ الإغلاق المؤقت الذي فُرض خلال فترة “عملية مرحبا” (OPE) الصيف الماضي.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر من توقف حركة السلع بسبب التدابير التنظيمية المؤقتة التي رافقت عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، والتي فرضت آنذاك ترتيبات خاصة لضمان انسيابية العبور وتفادي أي ازدحام على المعابر الحدودية.
ويرى مراقبون أن عبور الشاحنة اليوم يشكل مؤشرا إيجابيا على قرب استئناف النشاط التجاري بين الجانبين بشكل تدريجي ومنظم، في إطار التنسيق القائم بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، خاصة في ظل رغبة مشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية وتسهيل المبادلات التجارية في احترام تام للقوانين الجمركية والتنظيمية المعمول بها.
ويُتوقع أن تلي هذه الخطوة إجراءات إضافية تروم تنظيم دخول وخروج البضائع بين سبتة والأراضي المغربية، وفق مقاربة جديدة تسعى إلى تجاوز أنماط التهريب القديمة وتعويضها بتجارة قانونية خاضعة للمراقبة والإجراءات الجمركية الرسمية.
وتأتي هذه العملية في سياق جهود متواصلة لإرساء نموذج جديد للتعاون الحدودي، يحقق التنمية للمنطقة ويعزز الثقة بين الجانبين، بعد سنوات من التوترات والإغلاقات المتكررة التي كانت تعرقل مصالح ساكنة الشمال والمدينة المحتلة على حد سواء.




