في مشهد أمني غير مسبوق، أعلنت السلطات عن نشر نحو 29 ألف عنصر أمني لتأمين قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تشهد مشاركة قادة وزعماء من مختلف دول العالم. ووفق المعطيات الرسمية، فقد تم تخصيص 27 ألف شرطي إلى جانب 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة لتأمين كافة المواقع والمرافق المرتبطة بالقمة.
وتشمل الإجراءات الأمنية المشددة مراقبة جوية مستمرة، وتغطية بحرية مكثفة، وانتشاراً واسعاً للوحدات الخاصة، وذلك تحسباً لأي تهديد محتمل قد يطال هذا الحدث الدولي الكبير.
ويأتي هذا الاستنفار الأمني في وقت تتصاعد فيه التحديات الجيوسياسية، خصوصاً في ظل التوترات القائمة بين الحلف وروسيا، إضافة إلى التهديدات المتزايدة المرتبطة بالأمن السيبراني والإرهاب العابر للحدود.
وتُعد هذه القمة من أبرز المحطات السياسية العالمية لهذا العام، نظراً لما تحمله من رهانات استراتيجية كبرى، سواء على صعيد الدفاع الجماعي أو تقوية شراكات الحلف مع الدول غير الأعضاء.
