
اتهم وزير الداخلية الإسباني، فرناندو مارلاسكا، حزب “فوكس” اليميني المتطرف بالوقوف وراء تصاعد التوتر وأعمال العنف التي شهدتها مدينة مورسيا مؤخرا، محملا الحزب مسؤولية مباشرة عن التحريض على الكراهية وتأجيج الفتنة بين السكان المحليين والمهاجرين.وأوضح مارلاسكا في تصريح رسمي أن “فوكس” استغل منصاته الإعلامية وصفحاته على شبكات التواصل الاجتماعي لبث رسائل معادية للمهاجرين، والترويج لخطاب يدعو إلى ترحيلهم، مضيفا أن الحزب عمل على نشر صور ومقاطع مفبركة تهدف إلى تشويه الجالية الأجنبية، وعلى رأسها الجالية المغربية.وأشار المسؤول الإسباني إلى أن بعض الرسائل التي تم تداولها عقب الأحداث الأخيرة، تحرض بشكل مباشر على الانتقام من المهاجرين، وتغذي مشاعر العداء في صفوف المواطنين الإسبان، معتبرا أن ذلك لا يساهم سوى في تفكيك التماسك الاجتماعي وضرب قيم التعايش.وأكد مارلاسكا أن التحقيقات الجارية حول أحداث العنف لا تزال مستمرة، وأن الحكومة الإسبانية تتابع الوضع عن كثب لضمان عدم تكرار مثل هذه الانزلاقات، محذرا من خطورة تسخير السياسة في نشر الكراهية وتقسيم المجتمع.يذكر أن مدينة مورسيا شهدت خلال الأيام الماضية اضطرابات أمنية، عقب أعمال شغب اندلعت إثر تداول أخبار مغلوطة على مواقع التواصل، استهدفت عددا من المهاجرين، ما دفع السلطات الى فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات ما جرى ومحاسبة المتورطين.