في تصريح لافت، أكد وزير الخارجية الروسي أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تمثل أحد الأوجه الممكنة لتطبيق مبدأ “تقرير المصير” في الصحراء، مبرزا أن بلاده ستدعم هذا الخيار إذا حظي بقبول جميع الأطراف المعنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف الوزير الروسي أن موقف موسكو يقوم على دعم الحلول الواقعية والعملية التي تضمن الاستقرار الإقليمي وتراعي مصالح جميع الأطراف، مشددا على ضرورة الابتعاد عن الطروحات الانفصالية التي تهدد الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
ويأتي هذا التصريح ليعزز الموقف الدولي المتنامي المؤيد للمقترح المغربي، الذي تعتبره العديد من الدول الكبرى الحل الأكثر جدية ومصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء. كما يعكس تغيرا في نبرة الموقف الروسي الذي ظل طويلا حريصا على الحياد، قبل أن يعبر الآن عن انفتاحه على الحل المغربي كخيار عملي يحظى بقبول متزايد دوليا.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف الجديد يعكس إدراكا روسيا متزايدا بأهمية الدور الذي يلعبه المغرب في استقرار المنطقة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي في إفريقيا، ما يجعل دعم مقترحه للحكم الذاتي خطوة منسجمة مع مصالح موسكو الاستراتيجية.
وبذلك، تنضم روسيا إلى قائمة متنامية من الدول التي ترى في الحكم الذاتي المغربي إطارا واقعيًا لتجسيد مبدأ تقرير المصير، بعيدا عن منطق الانفصال، وبما يضمن وحدة التراب المغربي واستقرار المنطقة ككل.
