تشهد نقطة تنظيم مهرجان حب الملوك في دورته المائوية جدلا حادا على كافة المستويات ، و يمكن في حال استمر التدافع حولها بنفس الوتيرة الحالية أن تحدث تصدعا لا يمكن رأبه وسط الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لصفرو. و لعل الإصرار الشديد من لدن مجموعة مستشارين في الأغلبية على عزل أحد نواب الرئيس من أي دور في عملية تنظيم المهرجان ينحو في هذا الاتجاه ، بعد أن هدد هؤلاء بالانسحاب من الأغلبية أو حتى الاستقالة من المجلس -كما هددت مستشارة بالأغلبية- في حال مشاركته في التنظيم بأية صفة كانت ولو حتى عن طريق مؤسسة أخرى توجد بأحد أقاليم جنوب المملكة.
و قد ذهب الأمر في اتجاهات خطيرة على مستوى النقاش داخل مجموعة الأغلبية على الواتساب ، إلى الحد الذي دفع الرئيس لتوقيف التعليقات في مجموعة الأغلبية كما أوردت بعض مصادر جريدة صفروبريس من داخلها.
هكذا إذن و رغم تفويت تنظيم مائوية المهرجان لمصالح وزارة الثقافة من خلال أحد دورات المجلس ، فإن حدة النقاش تواصلت ، و ازداد بعض المستشارين غضبا كونهم وفق ما صرح البعض منهم سيكونون ضيوفا على مأدبتهم ، في مهرجان يعد من مكتسبات المدينة.
في كل الأحوال، و كما تمت الإشارة سابقا ، فتنظيم المهرجان بشراكة مع وزارة الثقافة كان هو الحل الأمثل بالنسبة للرئيس لتفادي الاصطدام سواء داخل الأغلبية أو داخل جمعيات المجتمع المدني التي ستتنافس على تنظيمه لكون الأمر أصبح يقاس بمدى الولاء لجهة ضد أخرى و لا علاقة للكفاءة به.
وطالب متتبعون للشأن العام لتفادي كل المشاكل بتفويض وزارة الثقافة كل شيئ بما فيه الإعلان عن الصفقات العمومية المرتبطة بالمهرجان.