المغرب

هل اقتنعت المانيا الاتحادية بجهود وتوجهات المملكة المغربية ؟

playstore


ان الاشادة الالمانية بالإصلاحات الواسعة التي ميزت العهد الجديد للمغرب والاقرار بجدية مبادرة الحكم الذاتي لتسوية نزاع الصحراء المغربية، و التعبير عن امتنانها للانخراط الفعال والاعتراف بجهود الديبلوماسية المغربية من أجل اقرار السلام بدولة ليبيا … وضبط المملكة المغربية لخارطة التغيير الدولية …. كلها جعل السلطات الالمانية تراجع اوراقها تجاه المغرب وتغير مواقفها و تدعو على اثرها جلالة الملك محمد السادس نصره الله للقيام بزيارة رسمية لألمانيا بدعوة من رئيس الجمهورية الاتحادية في رسالة موجهة إلى جلالته حيث أكد الرئيس فرانك فالتر شتاينماير على ما يلي :

  • التثمين العالي للمبادرات المبتكرة في مجال مكافحة التغير المناخي وفي مجال التحول الطاقي مما جعل المغرب يحتل موقعا مهما للاستثمار بالنسبة للمقاولات الألمانية بافريقيا، لاسيما وان الصناعات الالمانية تبحث عن أسواق جديدة ومنها صناعة الهيدروجين الذي سيكون بشراكة مع المغرب اضافة الى الصناعة الطاقية وصناعة السيارات المتطورة .… مما دفع الرئيس الالماني شتاينماير الى دعوة صاحب الجلالة للقيام بـزيارة رسمية لدولة ألمانيا، من أجل إرساء شراكة استراتيجية بين البلدين .
  • الحسم في مغربية الصحراء في رسالته بعثها الرئيس الألماني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والاعلان عن تأييد بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها في سنة 2007، واعتبرها جادة وذات مصداقية، و اقر بكونها الحل الوحيد والأوحد لانهاء النزاع الاقليمي المفتعل .
  • الاشادة بالدور المهم والفعال الذي تقوم به المملكة المغربية على المستوى الإقليمي وبالمساهمة الكبيرة في سبيل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
  • الإعلاء من شأن المغرب ودوره المتفرد في مجال محاربة الإرهاب الدولي وحماية دول اوربا من الخطر الارهابي بما فيها المانيا،
    وبناء النموذج المغربي لتكوين الأئمة كتوجه واعد من شأنه القضاء على التطرف والعمل الارهابي.
    هذا وستبين السياسة الخارجية المغربية قبل وابان وبعد الزيارة الملكية عن الحنكة والقدرة المغربية على دفع المانيا نحو التعاون المثمر مع المغرب وفق استراتيجيات ومشاريع ضخمة ستحول العلاقات المغربية الالمانية من دائرة الارتباك والمشاحنة الى دائرة التعاون الجاد والبعيد المدى، خصوصا في ظل قواعد التعامل الدولي الجديدة، والارتكان الى الارشيف الديبلوماسي لتوجيه مجالات التعاون بين الدولتين ذلك ان الشعب الالماني يعرف جيدا شجاعة المغاربة والمغاربة يعرفون جيدا صبر الالمان منذ الحربين العالميتين من القرن العشرين، ولا ينفع الحكومتين الا التعاون الذي يعود بالنفع على البلدين . وخروج المانيا من الصراع المغربي الجزائري يخدم المصالح المشتركة التي لن تتحقق بالصراع و لا نهاية لها الا بتغيير المواقف والبحث في معادلة رابح – رابح.

pellencmaroc
playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا