في موقف وطني واضح، عبّر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي عن إدانته القوية للجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارا شاملا للبنية التحتية، وحالة إنسانية مأساوية غير مسبوقة.
البيان الصادر بتاريخ 30 يوليوز 2025، وصف ما يجري في غزة بأنه مجزرة مكتملة الأركان، تستعمل فيها آلة الحرب الصهيونية كل وسائل الإبادة والتجويع والتشريد، وخصوصا ضد الأطفال والنساء، مشددا على أن هذه الجرائم تشكل خرقا خطيرا للقوانين الدولية والمواثيق الحقوقية.
النقابة دعت إلى فرض عقوبات دولية على الكيان الإسرائيلي من أجل إيقاف هذه الجرائم، وطالبت بتحرك أممي فوري لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، كما نددت بقرار الكنيست التابع للنظام الصهيوني بضم الضفة الغربية، واعتبرته اعتداء على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وخرقا للشرعية الدولية.
وفي موقف وطني قوي، دعت النقابة السلطات المغربية إلى التراجع عن كل مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووصفت هذا الكيان بالعصابة الإجرامية الإرهابية، مشددة على ضرورة استعمال كل الوسائل الممكنة من أجل وقف مسلسل القتل والتجويع، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات.
كما أدانت النقابة الاعتقال الذي طال الصحفي المغربي البقالي أثناء تغطيته لجهود كسر الحصار، واعتبرته تضييقا على حرية الصحافة، وعبّرت عن تضامنها معه ومع كل الأصوات الحرة التي تفضح جرائم الاحتلال وتناصر القضية الفلسطينية.
البيان حيا المبادرات المغربية الشعبية والمدنية التي اخترقت الحصار ودخلت إلى قطاع غزة رغم المخاطر، واعتبرها دليلا على قوة الإرادة الجماعية في دعم القضية الفلسطينية، والوفاء لتاريخ المغرب النضالي.
وختمت النقابة بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية وطنية مركزية، وأن أساتذة التعليم العالي والباحثين المغاربة سيواصلون التعبئة والانخراط دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفاء لتضحيات الشهداء، ووفاء لقيم الأمة في حماية القدس وسائر المقدسات.
