نتائج واعدة في أعمال التنقيب عن الذهب بالمناطق الجنوبية للمملكة خلال 2025

شهدت سنة 2025 تطورات بارزة في مجال التنقيب عن المعادن النفيسة بالمغرب، حيث كشفت أعمال البحث الميداني عن مؤشرات قوية لوجود تراكيز مرتفعة من الذهب في عدد من المواقع الواقعة بالأقاليم الجنوبية، خاصة في مناطق الورمة وجلوة وإيمطلان-تيشلا، وفق ما ورد في تقرير حديث للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.
التقرير، الذي أعده المكتب برئاسة أمينة بنخضرة بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، أوضح أن نتائج التنقيب جاءت “جد مشجعة”، مؤكدا أن الجهود الحالية ترتكز على تنويع أهداف البحث المعدني، وتحديث أدوات الاستكشاف، وتثمين المؤشرات الواعدة المكتشفة في مختلف جهات المملكة.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025، تم توقيع سبع اتفاقيات رئيسية في مجال البحث المعدني، من أبرزها اتفاقية التنقيب عن الذهب بمنطقة تيشكا الشرقية، الموقعة يوم 28 يناير 2025، ما يعكس دينامية واضحة في سياسة تطوير قطاع المعادن.
وأكد التقرير أن سنة 2025 تمثل “مرحلة حاسمة في ترسيخ الدور الاستراتيجي للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، باعتباره فاعلا محوريا في تطوير القطاع المعدني الوطني ومحركا أساسيا للتنمية الطاقية المستدامة”، مشيرا إلى أن مشاريع البحث همت 44 موقعا في مختلف مناطق المملكة، شملت المعادن النفيسة والأساسية، إضافة إلى الصخور الصناعية والمواد الطاقية.
ويأتي هذا الزخم في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة واعدة للاستثمار في مجال التعدين، خصوصا في ظل التحولات العالمية نحو الطاقات النظيفة والمواد الاستراتيجية الضرورية للانتقال الطاقي.




