أمينة اوسعيد
تفصلنا عن إعلان نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني للباكالوريا ساعات معدودات حيث من المرتقب أن تفرج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم غد الجمعة 1 يوليوز على نتائج هذه الدورة. أما نتائج الدورة الاستدراكية ستعلن عنها يوم 22 يوليوز.
تشرئب أعناق الأمهات نحو السماء ضارعة بالدعاء وتخفق القلوب بسرعة كأنها طبول حرب تقرع. فتتحول لحظات الانتظار هذه إلى لحظات احتظار على سرير الوقت الذي يمر ببطء شديد. ربما هذا حال كل مجد ومجتهد عمل بكد طوال السنة الدراسية ويرتقب بقلق جني ثمار اجتهاده. أما من تهاون وتكاسل فالسقوط هو الجزاء الأوفر حتى لو اعتمد في الامتحان على الهاتف و”النقلة” وأذكار الصباح التي لا يعلم عنها شيئا إلا عندما يقترب موعد الامتحان. هذا النوع المستهتر لا يأبه لم ستؤول إليه حياته ولا لنتائج الامتحان.
يفتت الانتظار عزيمة التلاميذ وتقتات لحظاته على صبرهم الذي ينفذ شيئا فشيئا حتى ينعدم في نهاية المطاف. فيسود التوتر وتفلت الأعصاب أمام شاشات الهواتف ويقوى الضغط على المواقع التي تعلن النتائج وتزف البشرى لكل من خنقته لحظات الانتظار. فدعواتنا مع الجميع بالنجاح.
