
أغلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملف اللاعب نائل العيناوي، متوسط ميدان نادي روما الإيطالي، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية التي تخول له تمثيل المنتخب الوطني المغربي. وبذلك يكون العيناوي قد اختار رسميا حمل قميص أسود الأطلس في القادم من الاستحقاقات.
هذا القرار يعتبر مكسبا مهما لكرة القدم الوطنية، بالنظر للمؤهلات التقنية والبدنية التي برز بها اللاعب مع فريقه الإيطالي، حيث صنف ضمن أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا. حصوله على الترخيص الرياضي النهائي يفتح أمامه باب المشاركة في المباريات الرسمية، ما يمنح المنتخب إضافة نوعية في خط الوسط.
العيناوي، الذي انتقل حديثا إلى روما في صفقة بلغت نحو 23 مليون يورو قادما من لانس الفرنسي، استجاب لرغبة والده يونس العيناوي، بطل التنس المغربي السابق، الذي شجعه على اختيار تمثيل المغرب. ورغم محاولات الضغط من الجانب الفرنسي، فإن اللاعب فضل الانضمام إلى المشروع الكروي للمغرب، في دلالة واضحة على قوة هذا المشروع وجاذبيته للمواهب مزدوجة الجنسية.
المدرب وليد الركراكي، الذي يقود ورش تجديد دماء المنتخب، يراهن على العيناوي كلاعب محوري قادر على المزج بين التجربة الأوروبية والاندفاع الشبابي. حضوره إلى جانب أسماء متمرسة وشابة سيمنح المجموعة توازنا أكبر في المنافسات المقبلة، وخاصة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026 أمام كل من النيجر وزامبيا في شتنبر القادم.
الخطوة تحمل أيضا رسالة قوية للمواهب ذات الأصول المغربية عبر العالم، مفادها أن المنتخب بات فضاء مفتوحا لاستيعاب الكفاءات، ضمن رؤية تهدف لبناء فريق وطني قوي ومتنوع قادر على بلوغ أعلى المراتب قاريا ودوليا.إلى جانب ذلك، فإن الاستحقاقات القريبة، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، ستكون مناسبة لإبراز قيمة الإضافة التي يمثلها العيناوي، ولإثبات ثقة الركراكي في اختياراته على أرضية الملعب.