موسم أصيلة الثقافي يسدل الستار على دورته السادسة والأربعين

أسدل الستار بمدينة أصيلة على فعاليات الدورة السادسة والأربعين لموسمها الثقافي الدولي، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، وسط أجواء احتفالية اختلط فيها الإبداع بالتنوع الثقافي، واختتم برسم جداري جماعي شارك فيه فنانون ومواطنون وزوار من مختلف الجنسيات.
وعلى مدى أسابيع، احتضنت المدينة لقاءات فكرية ومعارض تشكيلية وسهرات فنية وجلسات شعرية، جعلت من أصيلة وجهة ثقافية بامتياز خلال الصيف، ومنبرا لحوار الحضارات والانفتاح على الآخر.
وجسدت اللوحة الجماعية الختامية رمزية الموسم الذي دأب على ترسيخ قيم الإبداع المشترك والانفتاح، حيث تحولت ساحة البرج التاريخي إلى فضاء تفاعلي مفتوح ساهم فيه الكبار والصغار، في لحظة امتزجت فيها الألوان برسائل الأمل والتعايش.
ويواصل موسم أصيلة التأكيد على رسالته كجسر بين الثقافات، ومختبر حي للتجديد الفكري والفني، في زمن تتراجع فيه مساحات الحوار، ويصعد فيه صوت الانغلاق.
واعتبر متابعون أن نجاح هذه الدورة يعكس الإصرار على جعل الثقافة رافعة للتنمية ووسيلة لتعزيز صورة المغرب كأرض للتنوع والعيش المشترك، رغم التحديات التنظيمية والظرفية.