مهرجان ربيع وزان السينمائي يُسدل الستار بدورة افتتاحية تخلد الإبداع وتفتح آفاقا سينمائية جديدة

محمد دمناتي/ وزان
بأجواء ثقافية مشبعة بروح الإبداع، أسدل الستار مساء السبت 12 أبريل 2025 على فعاليات الدورة الافتتاحية لمهرجان ربيع وزان السينمائي الدولي، الذي استمرت عروضه على مدى أربعة أيام متتالية. جاءت هذه التظاهرة الفنية لترسم ملامح مشهد سينمائي جديد في المنطقة، حيث جمعت بين العروض السينمائية المتميزة والندوات الفكرية العميقة، في مزيج متناغم أثار إعجاب الحضور والمتخصصين على حد سواء.
شهد حفل الختام تتويج أبرز الأعمال المشاركة، حيث حظي الفيلم الأردني “ترويدة” للمخرجة موني أبو سمرا بالجائزة الكبرى، بينما نالت المخرجة رشيدة الشباني جائزة الإخراج عن عملها “شفرة حمراء”.
كما تميزت الدورة بتكريم فيلم “أيام رمادية” للمخرج رضا هنكام بجائزة لجنة التحكيم، بينما حصل فيلم “خريف العمر” لبلال الطويل على تنويه خاص تقديراً لجرأته الإبداعية.
لم تقتصر فعاليات المهرجان على العروض السينمائية فحسب، بل امتدت لتشمل حوارات ثقافية غنية، أبرزها الندوة الفكرية التي ناقشت تداعيات الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين. كما شكل حفل توقيع كتاب “سينما مختلفة” للمخرج والناقد محمد الشريف الطريبق محطة مهمة في البرنامج الثقافي المصاحب.
أظهر المهرجان التزاماً واضحاً نحو المجتمع المحلي من خلال تنظيم عروض سينمائية هادفة في المناطق القروية المجاورة، إلى جانب تكريم شخصيات فنية واجتماعية أسهمت في إثراء الحراك الثقافي. كما أتاحت إدارة المهرجان لضيوفه فرصة استكشاف المعالم السياحية لمدينة وزان، في مبادرة تهدف إلى دمج البعد الثقافي بالسياحي.
في ختام التظاهرة، عبر القائمون على المهرجان عن ارتياحهم للنجاح الذي حققته هذه الدورة التأسيسية، مع تأكيدهم على جعل هذا الحدث موعداً سنوياً ثابتاً في أجندة الفعاليات السينمائية الدولية.
وقد أعلن رسمياً عن موعد الدورة الثانية للمهرجان المقرر إقامته في أبريل 2026، ليظل هذا المحفل الفني نافذة مشرعة على إبداعات السينما العالمية وملتقى للحوار الثقافي المثمر.








