من يكون زعيمه ، الوجه الٱخر لخلية اسود المغرب الاقصى التي اطاح بها البسيج مؤخرا وعلاقتها بالانفصاليين

بقلم : الصحافي حسن الخباز
أسئلة كثيرة تطرح نفسها بحدة بعد كل عملية للمكتب المركزي للابحاث القضائية ، وهناك الكثير من المشككين في هذه العمليات ويعتبرونها مجرد تمثيل وإلهاء للشعب عن قضاياه الحقيقية .
وقد أجاب حبوب الشرقاوي على هذه الاسئلة وغيرها خلال الندوة التي نظمها مكتبه صباح هذا اليوم ، ووضح مساىل كثيرة طالما لفها الغموض وكثر حول اللغط خاصة من اعداء المملكة بالداخل والخارج .
جاء ذلك خلال وضع المغاربة في صورة ما حدث مؤخرا ، حيث تم إلقاء القبض على اعضاء خلية “أسود الخلافة في المغرب الاقصى” ، حيث وضح مدير البسيج الكثير بخصوص هذه الخلية .
وقد اكد ان الخلية المعلومة مكونة من اثنى عشر فردا موزعين على مناطق مغربية مختلفة ، وقد خططوا بالفعل لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق بعدما قاموا بعملية استطلاع وتصوير امواقع مختلفة .
وقد كشف الشرقاوي ان مكتبه ضبط بحوزة اعضاء الخلية معدات و مواد خطيرة تستخدم في صنع المتفجرات فضلا عن اسلحة متنوعة شاملة لذخيرة حية وأسلحة نارية تم إخفاؤها اسفل سفح صخري يصعب الوصول إليه بضواحي مدينة الرشيدية .
هذا وقد مسحت البسيج مكان إخفاء عتادها بطرق تقنية متطورة وتمكنت من الوصول لهذه الاسلحة التي تم تهريبها بواسطة تنظيم داعش فرع ولاية الساحل التي كان اعضاء الخلية على تواصل مستمر معها ،وبشكل خاص مع زعيمها الليبي عبد الرحمن الصحراوي .وهو العقل المدبر والمخطط الرئيسي ومؤسس الخلية .
كما حصلوا منها على مباركة عبر شريط فيديو يدعو لاستهداف المغرب وسفك دماء مواطنيه كما أكد مدير مكتب البسيج ، لكن يقظة المخابرات المغربية حالت دون تنفيذ مخططاتهم .
كما جاء في معرض الندوة التي احتضنها مقر البسيج أن المستوى التعليمي لثلاثة منهم لا يتجاوز التعليم الابتدائي بينما اغلب اعضاء الخلية المذكورة لا يتجاوز الثانوي ، في حين وصل احدهم للجامعة .
جدير بالذكر ان اعمار اعضاء خلية اسود المغرب الاقصى تتراوح بين 18 و 40 سنة وفق ما جاء في حديث مدير البسيج ، وقد تم استهدافهم من داعش لضعف مستواهم التعليمي .
واضاف حبوب الشرقاوي ان تنظيم داعش كان يعتزم إنشاء فرع له بالمغرب لكن العمل الاستباقي للاجهزة الامنية المغربية حال دون تحقيق هدفه ، والذي مكنها من الإطاحة باربعين خلية في ظرف وجيز .
وقد اكد الشرقاوي خلال نفس الندوة الصحافية ان المشككين هم انفسهم إرهابيون ، وقد تم كشف أحدهم وتبث انه ينتمي للخلية واحد الاشقاء الثلاثة الذين تم توقيفهم من البسيج يوم الاربعاء الماضي . حيث كان ينشر تدوينات تعتبر العمليات الامنية مجرد افلام لإلهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية .
وقد تبين خلال التحقيق معه أن هذا التشكيك يعتبر جزءا من عقيدة تنظيم داعش ويسمونه : “جهاد الكلمة واللسان” ، لذلك كان يكثف من التدوينات المشككة في عمليات مكتب البسيج التي يطيح من خلالها بالخلايا الإرهابية .
وقد اكد حبوب الشرقاوي ان المغرب هدف محوري في أجندة التنظيمات الإرهابية لكون اجهزته في حالة بقظة قصوى للتصدي للخطر الإرهابي للساحل خاصة في ظل ارتباط هذه التنظيمات بالجماعات الانفصالية