عبد السلام انويكًة
منسية هي علاقات المغرب مع بلاد المشرق في تقدير باحثين مؤرخين مغاربة، لدرجة من سَلفِ هؤلاء من نبه لِما كاد أن يصيبها من خجل ويعصف بها من اضمحلال، مقابل ما أحيطت به العلاقات المغربية الأوربية من إقبال وعناية بل ومن تنافس لبناء صروح لها من الدعاية، علماً أن العلاقات المغربية المشرقية مثناً وسياقاً تتميز عن مثيلاتها بتجاوزها ما هو سياسي من خلال حضور ما هو مجالي بشري ثقافي لغوي وروحي.
وكان حقل تاريخ العلاقات المغربية الأجنبية عموماً قد استقطب عدداً من الباحثين المغاربة منذ فترة، وعليه ما حصل من اهتمام بهذا المجال ومن ثمة تراكم نصوصٍ على قدر عالٍ من الأهمية لفائدة خزانة البلاد العلمية. ولعل بقدر ما هناك من دراسات توجهت بعنايتها لِما هو علائق وتفاعل ديبلوماسي يخص زمن المغرب المعاصر، بقدر ما هناك من جوانب كانت بحاجة لتنقيب وبحث وابراز ومقاربة وتحليل ونقاش واثارة وتنوير وتوثيق، دعماً وخدمة لقضايا بلاد استراتيجية من جهة وترتيباً لخيارات حاضرها ومستقبلها معاً.
وغير خاف ما بات عليه تاريخ العلاقات الدولية من أهمية، مستفيداً من تطور سبل البحث وما بات رهن الاشارة من ذخائر ووثائق تحفظها دور الأرشيف هنا وهناك من العالم. واذا كان البيني التاريخي المغربي الأجنبي قد حضي بتناول شمل علاقات البلاد مع أروبا والمشرق كذا افريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية، فإن الكائن من الأبحاث والدراسات بقدر ما يشكل حصيلة بقيمة مضافة هامة بقدر ما يسجل معه كورش من حاجة لانخراط أوسع، في أفق رصد ومقاربة ما يخص وجهات أخرى لازالت بحاجة لالتفات كما بالنسبة للعلاقات المغربية الايرانية (الفارسية)، رغم ما هناك من صعاب في هذا الباب تهم خاصة مسألة الأرشيف واللغة وغيرها. ولعل من شأن انفتاح الباحثين على جانب مغمور من العلاقات المغربية المشرقية كهذا، أن يسهم في إغناء وتنويع وجهات البحث التاريخي العلائقي وفرز معطيات جديدة ومن تمة نقاشات.
ويحق القول أن ما هو كائن حول العلاقات المغربية الايرانية يكاد يكون خجولاً جداً، علماً أن النبش في الموضوع يعود لخمسينات القرن الماضي من خلال اجتهادات محدودة اعتمدت ما هناك من شواهد تاريخية وأخرى ذات طبيعة ثقافية تعبيرية وغيرها. والواقع أن التاريخ لا يذكر أي شيء عن المد الفارسي الى الشمال الافريقي وخاصة ما يتعلق بامتداده من خلال هجرات وتفاعلات صوب قسمه الغربي، ربما لكون ما حصل فيه لم يكن سياسياً بل فقط دينيا تبشيرياً (الزرادشتية)، ومع ذلك ليس صدفة وجود أسماء أمكنة بالمنطقة نفسها التي توجد ببلاد ايران، ونفس الشيء ما يسجل ويخص جوانب تهم عادات عقائدية قديمة، وفي هذا الاطار روايات عدة هنا وهناك وإن كانت لا تشكل مصدر معلومة تاريخية لِما هي عليه من خيال.
ولعل من الأمكنة التي تؤثث لصلات قديمة مغربية ايرانية (فارسية) نجد منطقة سوس بالمغرب علما أن ببلاد فارس هناك منطقة سوس بالأهواز، وهناك أيضاً ما يخص البصرة (مدينة) التي كانت في الماضي بالمغرب علما أن البصرة كلمة فارسية معربة عن “بس الراء”. والى جانب ما يحضر من عناية واهتمام بالتجارة في بلاد سوس بالمغرب وبلاد سوس بايران(فارس)، نجد حرف نقش على معادن وصناعة سجاد، بل من الشبه بين المنطقتين نجد ما هو ثقافي تعبيري فرجوي كذا آلات طرب معتمدة فضلاً عما هناك من لباس ومشترك يهم ألعاب بهلوانية وغيرها.
وجدير بالاشارة في صلة بعلاقات المغرب بايران، أن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب، الذي أقام أول كيان سياسي اسلامي لآل البيت في المغرب بعيداً عن جزيرة العرب، كان بانتماء لمذهب الشيعة الزيدية حريصاً على أصله حاملاً لأمانة آل البيت، ما لم يعلن عنه بعد ظهور أمره ورسوخ كيانه بالمغرب، بل لم يدع الناس للأخذ به ولم يوضح أمر امامته الشرعية. علماً أن الظروف الاجتماعية والثقافية بالمغرب آنذاك لم تكن في صالح ظهور مذهب شيعي زيدي الا جزئياً، من خلال مظاهر منها مثلاً العملة التي تم العثور عليها في فاس والمؤرخة بسنة 185 و189ه، وقد كتِب عليها مكان ضربها ب”العلية”(فاس) نسبة لعلي بن ابي طالب. ويسجل أن العملة الادريسية بالمغرب بعد هذا التاريخ تكاد لا تخلو من اسم الامام علي بن ابي طالب، وقد كتب في احداها مثلاً “علي خير الناس بعد النبي كره من كره ورضي من رضي”، هذا فضلاً عن تسمية أحد أبناء ادريس ب”عليشاه”(علي شاه). وحول الأساس المذهبي للأدارسة بالمغرب، فالمصادر المتخصصة تجعلهم من العلويين الزيدية، وممن رتبهم في هذا المجال نجد أبي الحسن الأشعري ومن الباحثين من يرون أن ادريس الأول كان سنياً زيدي الاعتقاد السياسي.
وارتباطا بزمن دولة الأدارسة في مغرب العصر الوسيط، ورد أن المولى ادريس لمَّا كان يريد بناء مدينة فاس وردت عليه جماعة من بلاد فارس، ومن أبواب مدينة فاس هناك باب الفرس وقيل أن اسم فاس في الأصل هو فارس وما حصل هو أن العامة من الناس اختزلته في فاس وفق اشارات نصوص مصدرية مغربية. منها نص يقول:” وفد عليه في تلك الأيام جماعة من الناس من بلاد العراق، فأنزلهم بناحية عين علون ومنهم بنو ملولة.. ثم هبط بالسور الى أول اغلان (مكان حومة بفاس) فصنع هنالك باباً وسماه باب الفرس.” وحول ما هناك من مشترك رمزي تعبيري في اللهجة المغربية وهو من أصل فارسي، نجد من الكلمات إبريق وخنجر وصنجة وساباط وعنبر وياسمين ومسك ومارستان وكوشة وطربوش وكمنجة وبهلوان وغيرها كثير، شأنها في ذلك شأن كثير من الكلمات ذات الأصل التركي أيضاً.
وحول ما هو فكري روحي من علامات في العلاقة بين الوجهتين والطرفين، يسجل أن من بؤر التشيع لفكرة المهدي في مغرب العصر الوسيط خلال فترتي الموحدين والمرينيين نجد بلاد سوس وغمارة والريف، مع أهمية الاشارة الى أنه رغم انتشار الأفكار الشيعية بالغرب الاسلامي منذ عهد بعيد لم تقم لها دولة بالمنطقة، ودولة الأدارسة التي قامت بالمغرب لا يمكن اعتبارها دولة شيعية لكونها أقرب الى أهل السنة. واذا كانت الأفكار الشيعية قد تعرضت لمواجهة مثلما حصل زمن المرابطين بالمغرب، فلم يتم اقتلاع جدورها من بلاد سوس مثلاً والتي قال عنها ابن خلدون أن أهلها باقتناع راسخ بأن الفاطمي سيظهر برباط ماسة.
وعن الأثر الروحي الثقافي بين الجانبين كان في المغرب ما عُرف ب”البجلية”، وهي ظاهرة دينية شيعية كانت منتشرة في بلاد سوس. واذا كان الجغرافي العربي ابن حوقل أول من أخبر بوجودها، فإن ابن حزم الأندلسي أحد مؤرخي الفرق الاسلامية الذي اهتم بهذه الجماعة خلال القرن الخامس الهجري، هو أول مؤرخ حدد ملامحها نشأةً وعقيدةً ومكاناً. و”البجلية” في دلالتها اسم مأخوذ من اسم مؤسسها ابن ورنصد البجلي من بلاد افريقية(تونس)، وهذا الذي انتقل الى بلاد سوس بالمغرب في القرن الثالث الهجوي، كانت دعوته عقيدة شيعية تحصر الامامة في ولد الحسن بن علي دون سائر أهل البيت وهنا سؤال العلاقة بأدارسة المغرب. علماً أن هذه الظاهرة تأقلمت مع معتقدات منطقة سوس القديمة، مؤثرة فيها ومتأثرة مُحاوِلة جعل عمل التجارة أحد أسسها التنظيمية.
وبعيداً عن العصر الوسيط صوب زمن البلدين المعاصر، من المفيد الاشارة الى أن أول سفير ايراني بالمغرب، كان ذلك الذي قدم أوراق اعتماده للسلطان محمد بن يوسف رحمه الله في نونبر ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين، وهو نفسه تاريخ تعيين أول سفير مغربي بايران. وكانت علاقة البلدين خلال ستينات لبقرن الماضي قد طبعتها جملة اتفاقيات وزيارات هامة، فقد زار شاه ايران محمد رضا بهلوي المغرب صيف سنة ألف وتسعمائة وستة وستين، وزار الملك الحسن الثاني ايران ربيع ألف وتسعمائة وثمانية وستين. وعندما قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية حافظ المغرب على ما كان يربطه بايران من قديم صلات، حيث تم تعيين أول سفير لهذه الفترة هو الأستاذ عبد الهادي التازي.
وحول علاقة المغرب مع ايران وريثة امبراطوريةٍ فارسية ظلت فاعلاً مؤثراً على حدود العالم العربي الشرقية، يسجل أنه رغم ما هناك من مسافة بين البلدين وبين المحيط الأطلسي وضفتي بحر قزوين ومن اختلاف عقائدي بين السنة والشيعة، كان المغرب بعلاقات متميزة بحميمية خاصة مع هذا البلد. يكفي أنه خلال زيارة رسمية للملك الحسن الثاني لطهران نهاية ستينات القرن الماضي، امتطى الشاه برفقته لأول مرة سيارة مكشوفة قائلاً وفق ما جاء في مذكرات دبلوماسية:”هل تعلم أنني أدخل طهران لأول مرة وفي سيارة مكشوفة”، وأمام استغراب ملك المغرب سائلاً عن السبب كان رد الشاه:” لأنني أوجد برفقتكم وبرفقتكم لن يحدث لي شيء..أنا بجانب سليل على وفاطمة ابنة النبي (ص) وبجانب سليل الحسين..أنا أوجد تحت حمايتكم.” وبقدر ما انبهر الحسن الثاني للأمر بقدر ما منذ أن انطلقت السيارة شرع الجمهور يردد:”يا علي يا حسين” على امتداد المسافة حتى بلوغ الاقامة.
ولعل تعيين عبد الهادي التازي سفيراً للمغرب لدى “الخميني” كان بقدر كبير من الدقة وحسن الخيار، لِما كانت له من علاقة جيدة مع آية الله عندما كان ممثلاً للمغرب بالعراق، فقد كان يزور بشكل منتظم النجف كمدينة مقدسة لدى الشيعة. وقد ثمن الخميني هذا التعيين بل اعطى تعليماته لدعوة سفير المغرب عند وصوله لطهران، لتناول وجبة افطار رمضان كل يوم عند أحد الوزراء. ورغم ما طبع الفترة من خلاف ظرفي ارتبط بقضية كتاب” آيات شيطانية” للهندي سلمان رشدي نهاية ثمانينات القرن الماضي ما هو غير خاف عن الباحثين والمؤرخين، وبعد سنة عن وفاة الخميني عادت علاقات البلدين الدبلوماسية بفضل جهود”حجة الاسلام” الذي كان مديراً عاما للشؤون العربية والاسلامية، وهو الذي قال لمَّا قدم الى الرباط بحسب وثيقة ذات صلة: “هل تعتقدون أن وضع البلدين سيستمر طويلاً، أتعرفون روابط الدم التي تجمع بلدي وبلدكم الذي يحكمه ملك من سلالة على.” وباستقبال هذا الأخير من قِبل الملك الحسن الثاني الذي أبلغ متمنياته لرئيس الجهورية الاسلامية، عادت علاقة البلدين فكانت زيارات دبلوماسيين ووفود انفتحت في اهتماماتها على قضايا بينية ثقافية وتجارية وغيرها.
وحدث اثناء قمة اسلامية بطهران شتاء ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين استهدفت فيها ايران اقناع الدول الاسلامية أنها تتقاسم معهم نفس مبادئ الاسلام وقيم القرآن، أن استقْبَل الامام خامينائي رؤساء وفود دول وفق ترتيب بروتوكولي وضع ولي عهد السعودية على رأس القائمة ثم المغرب من خلال وزير خارجيته في آخر اللائحة. وما هو مثير في الأمر ليس هذا بل كون جميع دبلوماسيي الدول المشاركة في هذا الموعد، كانوا ملزمين بنزع أحديتهم قبل دخولهم لقاعة كان ينتظرهم بها الامام، فقط ممثل المغرب ومعه سفير البلاد لمَّا همَّا بنزع حداءهما دعاهما مسؤول البروتوكول للاحتفاظ به بناء على قرار الامام، وهو ما كان مفاجئاً.
هكذا تم استقبال الدبلوماسيين المغربيين من قِبل خامينائي مخاطبا إياهم:”أرجوكم أن تبلغوا صاحب الجلالة كل متمنياتي بالسعادة والتوفيق له ولشعبكم، فإن ملككم سليل علي، شريف، وهذا ما يجعله لدينا بمكانة خاصة”. ولعل طبيعة العلاقة والشعور بين البلدين هي التي سمحت للمبعوثين الدبلوماسيين المغربيين أن يحتفظا بأحديتهما، عند استقبالهما من قِبل الامام.
في علاقة براهن العلاقات المغربية الايرانية، يسجل أنه قبل قطع العلاقات بين البلدين ربيع سنة ألفين وتسعة، وقبل ما برز من أجواء توثر بين البلدين شتاء نفس السنة بسبب ملف دولة البحرين، قبل هذا وذاك يسجل أنه كانت هناك محادثات عدة بينهما سواء من خلال زيارات رسمية دبلوماسية أو لقاءات على هامش أشغال دولية كما بالنسبة لدورات هيئة الأمم المتحدة مثلاً، وكان هناك حديث عن علاقات جيدة وعن أنشطة تخص لجنة اقتصادية مختلطة مغربية ايرانية قبل تشكيل لجنة سياسية مشتركة لتوسيع علاقات التعاون. وكان هناك حديث أيضاً عن كون علاقات البلدين تقوم على أواصر تاريخية وثقافية، بل ظل المغرب يستورد النفط من ايران رغم ما حصل من قطيعة سياسية. وضمن مستوى آخر في اطار العلاقة بين البلدين زار عدد من مشايخ الشيعة بايران المغرب والتقوا فيه بعلماء واساتذة مغاربة، وكان آخر من زار المغرب من هؤلاء “جعفر سبحاني” الذي استقبل في دار الحديث الحسنية واكاديمية المملكة المغربية وجامعة محمد الخامس.
يذكر أيضاً أنه قبل وقف العلاقات المغربية الايرانية بسنة تقريباً، تم تنظيم أيام ثقافية ايرانية بالمغرب في اطار اتفاقية ثقافية بين البلدين، وتعزيرا لهذا الأفق توزعت أنشطة هذه الأيام على مدن فاس والرباط ومراكش، باعتبارها مكامن تراث وذاكرة وعمق ووعاء حضاري ثقافي مغربي أصيل، وكان هذا الاحتفاء الرمزي المغربي الايراني قد تضمن معارض فنية وفكرية عدة وورشات ابداعية وغيرها. وحول ما كان بصدى وتناول وتداول هنا وهناك قبل عدة سنوات حول تشيع المغاربة، من المفيد الاشارة الى أنه في استطلاع كانت قد أجرته جريدة هسبريس حول “لماذا يتشيع المغاربة”، تبين من أجوبة بلغت نسبتها ثمانية وسبعين بالمائة أن الأمر هو فقط “تعاطفا مع مقاومة حزب الله”
يبقى أنه إذا كانت الخزانة التاريخية المغربية قد اغتنت بأعمال باحثين ومؤرخين ومن ثمة بمؤلفات على قدر عالٍ من الأهمية، توجهت بعنايتها لِما هو علائقي تاريخي مغربي أجنبي برصدها لتطورات وتتبعها لوقائع وأزمنة تفاعلات في هذا المجال. فإن هذه الاسهامات العلمية بقدر ما أبرزته من جوانب كانت مغمورة تخص قيمة ذاكرة رمزية مغربية مشتركة مع عدد من جهات ودول العالم، بقدر ما أبانت عن أهمية توسيع ورش البحث والدراسة والتنقيب، بالانفتاح على ما لا يزال من مساحات ذات صلة في هذا الرهان كما بالنسبة العلاقات المغربية الايرانية في بعدها المشرقي الأسيوي، وعيا بما يمكن أن تُسهم به هذه الأعمال العلمية ومعها التاريخ والمشترك التاريخي من تنوير، ومن ثمة تعاون لفائدة حاضر البلاد ومستقبلها.
إن توثيق العلاقات المغربية الأجنبية ومنها المغربية الايرانية ضمن سياق استراتيجي ثقافي تاريخي، هو ابراز وتنوير للمهتمين بما هو مغمور في هذا المجال، بل حفظ وصيانة أيضاً لتراث رمزي وتثمين لِما هو ذاكرة، في أفق استثمار وتوظيف هذا وذاك فيما ينفع البلاد والعباد ويخدم قضايا وطن. ولا شك أن انعاش ما هو رمزي تاريخي مشترك يعد وعاءاً ملائماً أمثل لبناء علاقات بينية سياسية رافعة، الى جانب ما هو اقتصادي اجتماعي ثقافي انمائي بين الأمم والدول والشعوب. ولعله رهان من شأنه تحقيق تقارب وتعاون وتضامن في زمن بايقاع تطور سريع وعالم بمصالح جيوستراتيجية لا مجال فيه لانغلاق، فضلاً عن بلوغ قيمٍ انسانية كونية أوسع كذا روح تسامحٍ وحوار وقبولٍ باختلاف.
مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث