باشرت السلطات المحلية بمدينة أكادير حملة ميدانية على طول الشاطئ، أفضت إلى منع أي نشاط يتعلق بطهي الطعام أو تحضير الشاي مباشرة فوق الرمال. القرار جاء في إطار مقاربة استباقية تروم حماية البيئة الساحلية وضمان راحة وسلامة رواد الشاطئ، خاصة في فترة الصيف التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين من مختلف مناطق المملكة وخارجها.
وأوضحت مصادر محلية أن هذا الإجراء جاء بعد تسجيل ممارسات متكررة تتمثل في نصب أدوات الطهي وإعداد الأطعمة والمشروبات الساخنة وسط تجمعات على الرمال، وهو ما كان يتسبب في تراكم النفايات وبقايا الفحم، إضافة إلى انبعاث روائح الدخان، الأمر الذي يشكل خطرا على البيئة البحرية وصحة المصطافين.
السلطات أشارت إلى أن بعض هذه الممارسات كانت تتسبب أيضا في اندلاع حرائق محدودة على الرمال، أو إصابات ناتجة عن ملامسة أدوات الطهي الحارة، ما جعل التدخل ضروريا لحماية الأرواح والممتلكات.
كما يأتي القرار في سياق جهود أوسع تبذلها السلطات لتنظيم الفضاءات العمومية، والحفاظ على جمالية الشاطئ كوجهة سياحية رئيسية، وضمان التزام الزوار بقواعد النظافة العامة. وقد تم في هذا الإطار تنظيم حملات تحسيسية تدعو المصطافين إلى الاستمتاع بالشاطئ في إطار احترام البيئة وعدم ممارسة أي نشاط يضر بالمكان أو يزعج الآخرين.
السلطات المحلية شددت على أنها لن تتهاون في تطبيق القانون، وأن فرق المراقبة ستواصل جولاتها اليومية لضبط أي مخالفات، مؤكدة أن الهدف ليس التضييق على حرية المصطافين، وإنما ضمان استدامة النظافة وسلامة الشاطئ للجميع، بما يعكس صورة حضارية تليق بمدينة أكادير كأحد أهم الواجهات السياحية بالمغرب.
