منظومة جديدة لمكافحة الغش تدخل الخدمة مراقبة ذكية وتشديد غير مسبوق داخل قاعات الامتحان

تشهد منظومة الامتحانات انتقالا واضحا نحو نظام متطور للحد من الغش يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والخبرة البشرية في آن واحد. فالمراقبة لم تعد مجرد حضور حارس داخل القاعة، بل اصبحت منظومة متكاملة ترصد السلوك وتكشف الحيل بدقة كبيرة.
السلطات تتجه الى اعتماد كاميرات عالية الدقة مزودة بخوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل تحركات الممتحنين بشكل لحظي، والتقاط كل سلوك غير عادي او اشارة قد توحي بمحاولة غش. هذا التطور يجعل اي محاولة للالتفاف على قواعد الامتحان مخاطرة حقيقية.
في المقابل، تم تعزيز الدور البشري عبر فرق مراقبة تلقت تكوينا متخصصا يتيح لها التعرف على ادق الحيل التي يلجأ اليها بعض الطلبة، سواء كانت اشارات صغيرة، او وسائل الكترونية مخفية، او تنسيق مسبق بين الممتحنين.
ولم يتوقف التحديث عند هذا الحد، اذ ستعرف اسئلة الامتحانات تغييرا مستمرا من حيث الصياغة والتركيب، مع تنويع النماذج بين القاعات. ما يسمعه الطالب من زميله لن يكون بالضرورة مطابقا لما في ورقته، ما يجعل الاعتماد على النقل امرا عديم الجدوى.
هذه المنظومة الجديدة ترسل رسالة واضحة للجميع مفادها ان النجاح الحقيقي لن يتحقق عبر ورقة صغيرة او جهاز مخفي، بل عبر مراجعة جادة وجهد صادق واستعداد فعلي للامتحان.




