كشف الإعلامى أحمد منصور، كواليس جديدة زعم حدوثها داخل القصر الرئاسى أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، لافتًا إلى أن الأخير تم تحذيره مرارًا وتكرارًا من تحركات ضده إلا أنه لم يسمع لأحد.
وسرد “منصور” رواية ينشرها لأول مرة، أن أحد الزعماء العرب أوفد أحد كبار مسئوليه إلى مصر للقاء مرسي في بداية شهر مارس عام 2013، وجلس هذا المسئول الكبير مع مرسي جلسة مطولة، حمل له أخبارًا بأنه سيتم عزله من قِبل الجيش، على خلفية الاحتجاجات المنظمة ضده، وقدم له خطة استباقية لإجهاض هذا التحرك.
وأشار “منصور” إلى أن هذا المسئول الذي كان ضالعًا في السياسة الدولية وكان يحتل مكانة عربية ودولية بارزة وليس فقط محلية، غير أنه فوجئ بمرسي يضحك منه ملء شدقيه ويسخر من كلامه حينما تحدث له عن الجيش والسيسي، وقال له بالحرف الواحد وهو يشير إلى بطنه وجيبه: “أنا في بطني بطيخة صيفي من الجيش.. أما السيسي فهو في جيبي الصغير هذا”، حسب قوله.
وزعم “منصور”، فى مقال له بصحيفة “الوطن” القطرية بعنوان: “هاكان فيدان أنقذ تركيا أردوغان”، أن خطة عزل مرسى بدأت في شهر ديسمبر من عام 2012 حينما دعا السيسي القوى السياسية للاجتماع في وزارة الدفاع للبحث عن مخرج للأزمة السياسية دون علم مرسي أو استئذانه أو مشورته، مضيفًا: “وقد فوجئ أحد الوزراء وهو الدكتور محمد محسوب بالخبر على شاشة الجزيرة، وكان يجلس وقتها في القصر الجمهوري ينتظر لقاء الرئيس الذي كان في اجتماع مغلق، هرع محسوب إلى أحد مستشاري مرسي المقربين منه وأبلغه بالخبر الذي صدم به مرسي”.
وتابع: “اجتمع كثير من المخلصين من أبناء مصر من اتجاهات مختلفة وألحوا على مرسي أن يعزل السيسي وكبار قادة الجيش، وكان هناك شبه إجماع في الأمر كنت شاهدا عليه، لكن مرسي الذي لم يوفق في اتخاذ أي قرار صائب في هذه المرحلة وتراجع عن كثير من القرارات التي أصدرها بعشوائية ودون دراسة رفض رفضا قاطعا، مصرا على أن السيسي أحد رجاله”.
واستطرد: “فوجئ الجميع ببيان من الرئاسة أن مرسي سوف يحضر الاجتماع المقرر في وزارة الدفاع ثم أعلن بعد ذلك أن الرئيس لن يحضر ثم ألغي الاجتماع بعد لقاء جمع مرسي مع السيسي، حيث ألح كثيرون على مرسي أن يعتقل السيسي أو يقيله، لكن مرسي خرج من الاجتماع متأبطا ذراع السيسي وهو يضحك بشكل أذهل الجميع”، حسب زعمه.
واستكمل: “أدركت مع كل من تدخل في الأمر في ذلك الوقت أن مسألة سقوط مرسي مجرد وقت، وبدأ كثير من المخلصين ينفضون من حول مرسي، وعلى رأسهم وزراء حزب الوسط، التقيت بعدها أكثر من خمسة من مستشاري مرسي، كل على حدة، ومعظمهم كان قوله لي: نحن متفقون معك فيما تقول لكن الرئيس لا يسمع لأحد”.