مشروع “دبي لوب”: طموح جديد لإيلون ماسك يلهمه نفق المغرب-إسبانيا

يبدو أن مشروع النفق المزمع بين المغرب وإسبانيا قد ألهم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لخوض تحدٍّ هندسي جديد في قلب دبي، عبر إطلاق مشروع “دبي لوب” (Dubai Loop)، وهو نظام نقل تحت أرضي مستقبلي تطوره شركته The Boring Company، ويهدف إلى إحداث ثورة في التنقل الحضري بالإمارة، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة والفعالية.
وبحسب وسائل إعلام إيبيرية، فإن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل نفقًا بطول 17 كيلومترًا، مخصصًا حصريًا للسيارات الكهربائية الذاتية القيادة من نوع “تسلا”، المعروفة باسم “Tesla Pods”، حيث يمكنها نقل ما يصل إلى 20 ألف راكب في الساعة، بسرعة تبلغ 160 كلم/ساعة، على أن يتم رفع هذه القدرة تدريجيًا.
وسيتضمن “دبي لوب” حوالي 100 محطة موزعة على مختلف الأحياء الحيوية بالمدينة، ما سيُشكل شبكة استراتيجية تُسهم في تقليص الازدحام وتحسين سلاسة التنقل في الطرق المكتظة.
ويحاكي هذا المشروع، من حيث الرؤية والطموح، فكرة النفق البحري بين المغرب وإسبانيا الذي يسعى إلى ربط القارتين عبر مضيق جبل طارق، وكلاهما يعتمدان على منطق النقل المستدام كبديل مبتكر للبنية التحتية التقليدية.
وقد تم تصميم “دبي لوب” ليتأقلم مع الظروف المناخية القاسية لمنطقة الخليج، حيث سيحظى بحماية من العواصف الرملية والتقلبات الجوية، كما سيُجهّز بأنظمة متطورة للتهوية ومكافحة الحرائق وإدارة السلامة، لضمان راحة وأمان الركاب.
من جهته، اعتبر وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، عمر سلطان العلماء، أن المشروع يجسّد التزام دبي الراسخ بتبني الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، ويعزز من مكانتها كقطب عالمي لحلول التنقل الحضري.
أما إيلون ماسك، فشبّه المشروع بـ”ثقب دودي حضري”، يسمح بربط المناطق الاستراتيجية في المدينة بسرعة فائقة، ما من شأنه أن يرفع جودة الحياة لسكان دبي ويحدث تحوّلاً جذريًا في منظومة التنقل.