مسيّرات المغرب تفشل تحرّكا مسلّحا شرق السمارة في ظرفية اقليمية مشحونة

رصدت منظومات المراقبة الجوية التابعة للقوات المسلحة الملكية، خلال الساعات الماضية، نشاطا غير اعتيادي شرق مدينة السمارة، داخل الشريط العازل المحاذي للجدار الامني، حيث سجلت تحركات لمجموعة مسلحة حاولت استغلال تضاريس المنطقة للقيام بخطوة مشبوهة.
وكشفت مصادر مطلعة ان المسيّرات المغربية التقطت صورا دقيقة لمسار المجموعة، قبل ان تتدخل الوحدات المختصة بسرعة وحرفية لاحتواء الوضع. وسمح هذا التدخل الاستباقي بافشال اي تهديد محتمل، ومنع محاولة الدفع بالمنطقة نحو توتر جديد تحاول بعض الجهات استعادته عبر منصات التواصل.
وتفيد المعطيات المتوفرة ان الحادث وقع في ظرفية محيطة بالتجاذبات الاعلامية التي تسعى لاعادة تدوير سرديات قديمة حول النزاع، مستغلة غياب البلاغات الرسمية التي توضح تفاصيل الواقعة. هذا الفراغ فتح المجال لتكهنات وتعليقات متباينة، بينما ظلت السلطات العسكرية تشتغل وفق قواعد اليقظة والصرامة المعمول بها في المنطقة.
ويرى مراقبون ان نجاح التدخل يعكس تطور القدرات المغربية في مجال الحرب الالكترونية والمراقبة الجوية، ويؤكد استمرار العمل بمنهجية تقوم على الرصد الدائم والاستجابة الفورية لكل حركة غير طبيعية شرق الجدار الامني. كما يعزز هذا التحرك صورة الاستقرار التي تحرص المملكة على ترسيخها في محيط اقليمي يزداد هشاشة وتعقيدا.
وتبرز الواقعة ان المنظومة الدفاعية المغربية، سواء في بعدها التقني او العملياتي، اصبحت قادرة على التعاطي مع مختلف التهديدات المحتملة، بما يضمن حماية المجال الترابي ويفوّت على خصوم الوحدة الترابية اي محاولة للتشويش او التصعيد.




