
في موقف دبلوماسي لافت، جدد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعم الولايات المتحدة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مؤكدا من الجزائر أن هذا المقترح يبقى الإطار الوحيد الواقعي والممكن لتسوية نزاع الصحراء.
بولس، الذي كان يتحدث من قلب العاصمة الجزائرية، أوضح أن السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية تمثل أساس الحل العادل والمتوازن، مضيفا أن “مقترح الرباط هو الأرضية الوحيدة المقبولة للتفاوض من أجل حل دائم”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي خلال حوار مع صحيفة جزائرية، حيث قال إن واشنطن تعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الخيار الجاد والموثوق، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لدفع جهود التسوية وفق الرؤية الأمريكية.
وكشف بولس أنه نقل هذا الموقف مباشرة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف، خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، حيث شدد على التزام الولايات المتحدة بإنجاح مسار السلام الإقليمي.
هذا التأكيد يتزامن مع رسائل متكررة صادرة عن إدارة ترامب وخلفها إدارة بايدن، مفادها أن واشنطن لا ترى بديلا عن المقترح المغربي، وأنها ملتزمة بموقفها المعلن منذ دجنبر 2020.
ويتزامن الموقف مع تحركات أممية ودولية لإعادة بعث مسار المفاوضات، وسط مساع دبلوماسية متسارعة في المنطقة. وينظر إلى تصريحات بولس كرسالة موجهة إلى مختلف الأطراف، مفادها أن واشنطن مستمرة في دعم الطرح المغربي رغم تغير الإدارات.