مع التطور العمراني الكبير الذي تعرفه المدينة من أجل استيعاب كثافة سكانية متنامية ، وجب التفكير في مشاريع كبرى على صعيد فك الازدحام المروري. و يكفي أن ننظر إلى الضغط على الطريق الموجودة بالشارع الرابط بين مدار السلاوي و مؤسسة الياسمين في ساعات الذروة لنتأكد أن البنية الطرقية الحالية أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة للسيارات و الشاحنات بالمدينة. كما يجد رجال شرطة المرور صعوبات جمة في تنظيم السير في بعض المدارات و منها المدار الكبير بالسلاوي تحديدا بسبب العدد الكبير من السيارات و الشاحنات التي تعبره في أوقات محددة مع وجود ممرات للراجلين بالقرب من المدار و هو ما يحدث ارتباكا كبيرا في تدبير السير العادي في بعض الأوقات من النهار.
هذه المعطيات أصبحت تفرض تحديا كبيرا على مسؤولي المجلس الجماعي للتعاطي مع التطورات الحاصلة بما يخدم هدف تيسير السير و الجولان داخل المدينة و الحد من بعض الحوادث التي تحدث من حين لآخر بسبب الازدحام المروري. و لعل الوقت قد حان للتفكير في إنشاء ممرات تحت أرضية لمواجهة هذه التحديات الجديدة ، و ذلك من أجل المواكبة الفعلية لما يخلقه التطور العمراني و السكاني من صعوبات يجب اخذها بعين الاعتبار. إن سياسة الترقيع و توسيع شارع هنا و آخر هناك لم تعد تجدي نفعا أمام هذا التطور الهائل ، و المرشح لمزيد من التكاثر في الأمد القريب ، في أفق سنة 2030 التي ستجعل المغرب عاصمة العالم بمناسبة تنظيم فعاليات كأس العالم لكرة القدم ، و بالتالي وجب التفكير في حلول توازي هذه التحديات.