
تعيش جماعة إيموزار التابعة لإقليم صفرو أوضاعًا بيئية متردية بسبب الانتشار الكبير للنفايات في مختلف أحياء المدينة، الأمر الذي أثار استياء الساكنة ودفعها إلى التعبير عن غضبها إزاء ما وصفته بـ”الاستهتار” في تدبير قطاع النظافة من قِبل رئيس المجلس الجماعي مصطفى لخصم.
وتأتي هذه الأزمة في ظل غياب رئيس الجماعة عن أرض الوطن، حيث يتواجد حاليًا في بولندا، بينما تتفاقم معاناة المواطنين مع تدهور الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها النظافة. وقد عبّر السكان عن رفضهم للطريقة التي يتم بها التعامل مع هذا الملف الحساس، مشيرين إلى أن الوضع البيئي الحالي لا يليق بمدينة إيموزار، ويتنافى مع المعايير الصحية التي ينبغي أن تحظى بها الجماعة.
كما تتساءل الساكنة عن سبب تأخر رئيس المجلس في إعطاء الأمر ببدئ الأشغال للشركة نائلة صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة، رغم حصوله على تأشير وزارة الداخلية والسلطات الإقليمية، وهو الإجراء الذي كان من شأنه أن يضع حدًّا لمعاناة المواطنين مع تكدّس الأزبال وتلوث المحيط العام.
وفي ظل استمرار هذه الأزمة البيئية، يطالب سكان إيموزار المسؤولين المحليين والجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري لمعضلة النظافة، وتفعيل آليات التدبير المفوض وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات الترابية، بما يضمن توفير خدمات نظافة تحترم كرامة المواطنين وتلبي تطلعاتهم في بيئة سليمة ونظيفة.