كلما حل الصيف الا وتبدأ الاستعدادات على قدم وساق لقضاء العطلة بعيدا عن أجواء العمل وروتين الحياة، فتكون الوجهة غالبا الى المدن الساحلية للاستمتاع بشواطئها والسير ليلا وسط شوارعها المزدحمة، ولأن المدن الساحلية أصبحت تعرف اكتظاظا كبيرا فقد صارت المناطق الجبلية قبلة تجذب العديد من السياح و العائلات، التي تبحث عن الراحة وسط الجبال لاستنشاق هوائها النقي .. على جنبات الانهار والبحيرات بعيدا عن صخب المدن وضجيجها…وسط قمم جبال لأطلس المغربية المهيبة، حيث تتردد أصوات الطيور ويُسمع حفيف الأشجار، وخرير المياه .. تتواجد مدينة وديعة جدا بإمكانيات هائلة جدا اسمها إفران، جوهرة جبال الاطلس المتوسط الساحرة، أو “سويسرا المغرب” “إفران” تعني الكهوف، وهي في الأصل كلمة أمازيغية، إفران هي واحدة من أقدم المدن المغربية الجبلية، وتقع بين مدينتي فاس ومكناس.تمتاز بالبرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء، وإعتدال الجو في الربيع والصيف، كما أنها تصنف حسب دراسات عالمية كأكثر المدن المغربية والعربية نظافةإفران مدينة تملك “ثروة الهدوء” بقدرتها على أن تمنح للسائح لحظات ثمينة من الهدوء في ظل صخب الحياة اليومية. فهي المدينة الجبلية التي تعيدك إلى أصوات الطبيعة الأم، حيث كل ما يحيط بك عبارة عن غاباتٍ وبحيراتٍ لم تتلوثْ . ومع كل الثراء الطبيعي لـ”سويسرا المغرب” فإن إفران إقامات تليق بزائريها من السياح ووسائل نقل في المتناول، وزيارةً لن تنساها..وبالإضافة إلى الشلالات والحدائق الطبيعية التي تزخر بها إفران، التي تستقبل وفودا من السياح، توجد معلمة الأسد المنحوت على صخرة كبيرة، وهي معلمة مشهورة أصبحت رمزا لهذه المدينة التي توجد وسط منطقة الأطلس المتوسط
حياة يجعوتن