تعتبر مديرية مراقبة التراب الوطني بالمغرب المعروفة اختصارا بالديستي (DGST) بقيادة عبد اللطيف الحموشي من أبرز الأجهزة الأمنية التي تلعب دورًا حيويًا في حماية الأمن الوطني والتصدي للتحديات الأمنية المتزايدة على الصعيدين المحلي والدولي. وبفضل استراتيجياتها المتقدمة وتنسيقها المستمر مع الشركاء المحليين والدوليين، نجحت المديرية في إحباط العديد من المخططات الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقارات.
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تصاعدًا ملحوظًا في التهديدات الإرهابية وتطورًا في أساليب الجريمة المنظمة. واستجابة لهذه التحديات، قامت مديرية مراقبة التراب الوطني بتعزيز قدراتها التقنية والبشرية، وتبني أحدث التقنيات في مجال الاستخبارات والأمن السيبراني. هذا التطور مكنها من تتبع ورصد الأنشطة المشبوهة قبل وقوعها، مما ساهم في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.
ومن أبرز الإنجازات التي حققتها المديرية، تفكيك خلايا إرهابية كانت تستهدف زعزعة أمن البلاد، وضبط شبكات تهريب المخدرات والأسلحة والبشر. كما لعبت دورًا محوريًا في مكافحة الجريمة السيبرانية التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للاقتصادات والمجتمعات. ولم تقتصر جهودها على الداخل فقط، بل امتدت لتشمل تعاونًا وثيقًا مع أجهزة أمنية دولية، مما عزز مكانة المغرب كشريك موثوق في مجال الأمن العالمي.
تعتمد المديرية في عملها على نهج استباقي يقوم على جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية بدقة، وتوظيفها بشكل فعال للتصدي للتهديدات المحتملة. كما تولي أهمية كبيرة للتدريب المستمر لكوادرها، لضمان جاهزيتهم لمواجهة أي تحديات جديدة.
إن الدور الريادي الذي تلعبه مديرية مراقبة التراب الوطني في محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات يعكس التزام المغرب الراسخ بحفظ الأمن والسلم، ليس فقط داخل حدوده، بل على المستوى الإقليمي والدولي. ومع استمرار التحديات الأمنية، تظل المديرية في طليعة الجهود الرامية إلى بناء مستقبل آمن ومستقر للجميع.