محمد أوجار يثير الجدل بتصريح مثير: المغاربة مطالبون بدعم حزب أخنوش لاستكمال الإصلاحات

أطلق محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، تصريحا أثار موجة واسعة من الجدل، حين دعا المغاربة إلى التصويت على ما وصفه بـ”حزب الحمامة” لاستكمال مسار الإصلاحات، محذرا من أن البلاد قد تواجه “كارثة” في حال عدم استمراره في تدبير الشأن العام
أوجار قال بالحرف إن “خص المغاربة يصوتو على حزب الحمامة باش نكملو الإصلاحات لي بدينا، وإلا ستحل الكارثة بالمغرب”، وهو ما اعتبره كثيرون خطابا يخيف الناخبين ويبتزهم سياسيا بدل تقديم حصيلة منجزة تبرر طلب التجديد
هذا التصريح فتح الباب أمام موجة انتقادات واسعة في صفوف المهتمين بالشأن العام، الذين رأوا فيه مؤشرا على غياب الثقة في قدرة الحزب على إقناع المواطنين بوسائل ديمقراطية قائمة على الكفاءة والنتائج
النقاد اعتبروا أن ربط مصير البلاد باستمرار حزب معين في السلطة هو تبخيس لذكاء المواطن، ومناقض لروح التعددية التي ينص عليها الدستور، مشددين على أن الإصلاح الحقيقي لا يكون بالوعيد بل عبر الأداء والمحاسبة
كما اعتبر بعض المتتبعين أن تصريحات من هذا النوع تعكس ارتباكا سياسيا في صفوف الحزب الحاكم، خاصة في ظل تنامي موجات الغضب الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية وانتقادات حادة لطريقة تدبير الحكومة الحالية لعدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية
في المقابل، يرى أنصار الحزب أن أوجار أراد فقط التحذير من التراجع عن دينامية الإصلاحات، لكن طريقة التعبير كانت غير موفقة وافتقرت لحس سياسي مسؤول يحترم الرأي العام ويخاطب عقول المواطنين لا مخاوفهم



