شهدت مدينة مراكش صباح اليوم حادثا صادما بعدما أقدمت سيدة على محاولة اضرام النار في جسدها امام مقر ولاية جهة مراكش آسفي في خطوة هزت الرأي العام المحلي وأثارت استنفارا كبيرا في صفوف الأجهزة الامنية
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية فإن السيدة كانت في حالة توتر شديد قبل أن تحاول تنفيذ فعلتها في الشارع العام وسط ذهول المارة حيث سارعت العناصر الامنية والسلطات المحلية إلى التدخل بسرعة وتمكنت من السيطرة على الوضع ومنعها من الحاق الأذى بنفسها في اللحظات الاخيرة
وقد جرى اقتياد السيدة إلى المصالح المختصة قصد الاستماع إليها والكشف عن دوافع هذه المحاولة التي ما تزال غامضة الى حدود الساعة في وقت رجحت فيه بعض المصادر أن يكون الحادث مرتبطا بمشاكل اجتماعية أو ظروف شخصية صعبة تمر بها
الحادث خلف حالة من الحزن والذهول بين المواطنين الذين عاينوا الواقعة حيث عبر العديد منهم عن تعاطفهم مع السيدة مطالبين بضرورة الالتفات إلى معاناة بعض الفئات الهشة التي تعيش ضغوطا اجتماعية ونفسية تدفعها أحيانا إلى التفكير في وضع حد لحياتها
السلطات المحلية أكدت من جهتها أنها فتحت تحقيقا دقيقا للكشف عن الملابسات الحقيقية وراء محاولة الانتحار وتحديد ما إذا كانت مرتبطة بملفات إدارية أو مشاكل أسرية أو ظروف اقتصادية صعبة وهو ما ستكشفه التحقيقات خلال الساعات والأيام المقبلة
بهذا الحادث المؤلم يتجدد النقاش حول ظاهرة محاولات الانتحار بالمغرب والتي ترتبط في الغالب بأوضاع اجتماعية قاسية ما يستدعي تضافر جهود مختلف المؤسسات والهيئات قصد إيجاد حلول ناجعة تضمن الكرامة والدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين
