جدد محافظ القدس، عدنان غيث، إشادته بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس في دعم القدس وأهلها، مؤكداً على المكانة الخاصة التي تحظى بها المدينة المقدسة في السياسة المغربية تجاه القضية الفلسطينية.
دعم متواصل للمقدسيين ومشاريع ملموسة لتعزيز صمودهم
جاءت تصريحات عدنان غيث خلال افتتاح معرض وكالة بيت مال القدس الشريف في طنجة، على هامش الدورة الـ62 لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية. وأوضح أن هذه الفعالية تبرز الإنجازات والمشاريع التي نفذتها الوكالة باعتبارها الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي.
كما عبر المحافظ المقدسي عن تقديره العميق للمغرب، ملكًا وحكومة وشعبًا، على دعمه المستمر لقضية القدس، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تجسد التزامًا راسخًا تجاه حماية المدينة المقدسة وتعزيز صمود سكانها في وجه المخططات الرامية إلى تغيير طابعها الديمغرافي والثقافي.
جهود مغربية متواصلة لحماية الهوية العربية والإسلامية للقدس
وفي سياق متصل، أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بإدارة وكالة بيت مال القدس الشريف، أن هذه المبادرة تعكس الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في دعم القدس على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على ترميم وإعادة تأهيل المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة، إلى جانب تنفيذ مشاريع اجتماعية واقتصادية تهدف إلى تحسين أوضاع المقدسيين.
وأوضح الشرقاوي أن اجتماع منظمة المدن العربية في طنجة يعد فرصة لحث ممثلي المدن العربية على تكثيف جهودهم لحماية التراث الديني والحضاري لمدينة القدس، باعتبارها رمزًا للتعايش بين الديانات السماوية الثلاث.
دور استراتيجي للجنة القدس في الدفاع عن القضية الفلسطينية
يأتي هذا الحدث في سياق دعم المغرب المستمر للقضية الفلسطينية، حيث يحظى لجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس، بتقدير دولي واسع نظرًا للدور الذي تلعبه في حماية المدينة المقدسة من التهويد وتقديم الدعم الملموس لسكانها. كما سبق للقمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض أن أكدت على دعمها للجنة القدس، مشيدة بجهودها في تعزيز صمود الفلسطينيين.
التأكيد على أهمية التعاون العربي والإسلامي لحماية القدس
وخلال المعرض، تم تقديم نماذج مصغرة لمجموعة من المعالم التاريخية في القدس، إضافة إلى صور توثق للمشاريع التي أشرفت عليها وكالة بيت مال القدس الشريف. وقد شدد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لدعم القدس، وحماية مقدساتها من أي تهديدات.
يبقى دعم المغرب للقدس ثابتًا وعابرًا للأزمان، مؤكدًا التزامه الراسخ بالدفاع عن عروبة وإسلامية المدينة المقدسة، ودعم سكانها في صمودهم أمام مختلف التحديات.
