العالم

أداة رقمية تثير مخاوف جديدة حول انتهاك الخصوصية في الصين

عادت مسألة التجسس الرقمي إلى الواجهة مجددا بعد الكشف عن أداة صينية مثيرة للجدل تحمل اسم “Massistant”، وهي برمجية متقدمة تم تصميمها خصيصا لاستخلاص كميات ضخمة من البيانات الحساسة من الهواتف المحمولة.الخبر الذي أثار جدلا واسعا صدر عن شركة Lookout الأمريكية المتخصصة في أمن المعلومات، حيث أكد فريقها البحثي أن هذه الأداة تستخدم ضمن مجموعة أدوات رقمية تعتمدها السلطات الصينية في ما يعرف بتحليل الأجهزة الشرعي، وهي تقنية موجهة لفحص الهواتف لأغراض التحقيقات الجنائية.لكن ما يثير القلق ليس الجانب الجنائي الرسمي، بل الطريقة التي يمكن من خلالها استغلال هذه البرمجيات للتجسس على المواطنين وجمع بياناتهم دون علمهم، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مدى احترام الخصوصية في منظومة المراقبة الرقمية بالصين.التقارير تفيد بأن “Massistant” تتيح استخراج معلومات حساسة مثل الموقع الجغرافي وسجلات التصفح والتطبيقات المستخدمة، في سياق يتنامى فيه الاعتماد الحكومي على أدوات الرقابة الرقمية، تحت مبررات الأمن الداخلي.ويحذر مختصون من خطورة توسع هذه الأدوات دون ضوابط واضحة، خاصة في ظل غياب آليات الشفافية والمساءلة، ما يعزز مخاوف الحقوقيين من اتساع دائرة الرقابة المفرطة وتحولها إلى تهديد فعلي للحريات الفردية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى