الأطر التربوية الحلقة المفقودة في فوز مريم امجون

طبعا كمغربي عامة وتاوناتي خاصة فرحت بتتويج التلميذة مريم امجون من مدرسة الداخلة بتيسة بدرع مسابقة تحدي القراءة في نسختها الثالثة لسنة2018.
طبعا أتذكر يوم مشاركتها في المسابقة على الصعيد الإقليمي بمركز التكوين المستمر والتي رافقها الأستاذ عبد الاه منصور في جميع أطوار المسابقة المحلية والإقليمية، ليتوقف المرافق في الأطوار الجهوية والوطنية. الاستاذ وبعد نهاية المسابقة الاقليمية اتصل بي وهو متجه مع مريم والطاقم المرافق نحو بيته ومقر عمله بتيسة في ساعة متأخرة يخبرني بانه نسي محفظته .بمركز التكوين المستمر بتاونات بها وثائقة وحاسوبه…. توجهت بسرعة عند حراس الأمن الخاص بالمركز المعروفين باخلاقهم وامانتهم فمكنوني من المحفظة لارسلها في اليوم التالي له… هنا توقفت مهام الاطر الادارية والتربوية بمدرسة الداخلة بتيسة منهم ع.منصور استاذ التعليم الابتدائي مرافق مريم امجون في المسابقة اقليميا حز في نفسه عدم مرافقة تلميذته في المسابقة تحدي القراءة على صعيد الجهة (جهة فاس مكناس) وعلى صعيد المملكة بوجدة. هذا الاقصاء الذي تعرض له الأطر التربوية والادارية؛ يطرح أكثر من تساؤل حول نظرة المسؤولين لهم، أم أن الأستاذ والمدير لاحق لهم في جني ثمار جهدهم وتضحياتهم ولو بكلمة شكر عرفانا لهم وتشجيعا لهم للعطاء اكثر وكذلك الأمر بالنسبة لكافة اطر المؤسسة.
وإليكم ما يتناوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي
الحقيقة:
بمناسبة فوز مريم امجون بالجائزة الاماراتية “القراءة” أحببت أن أطلعكم على بعض المعلومات لتروا كم هو قاس هذا الوطن ولتتأكدوا إلى أي حد نركب على انتصارات البعض بل ونسطو على مكتسبات غيرنا من دون أن نتحلى بثقافة الاعتراف به وبإنجازاته.
فكانت المكافأة في نهاية الموسم الماضي على هذا النحو: فعلى هامش حفل تكريمي للمتفوقين ( ومنهم التلميذة مريم أمجون) نظمته المديرية الإقليمية بتاونات وحضره وجهاء القوم ، جلست بمحض الصدفة بمحاذاة مدير المؤسسة التي تدرس بها مريم. في البداية عرفني بنفسه وبها وهو يلتقط لها صورا ويحثها على تشريف المغرب على المستوى الخارجي مثلما شرفت المؤسسة وإقليم تاونات على المستوى الوطني .
ابتدأ الحفل ببث فيلم يستحضر منجزات المديرية على مدار السنة ، ومنها حفل مشاركة المديرية في حفل تكريمي أنجزته المؤسسة على شرف مريم بعد تتويجها وطنيا. التفتت على يميني مستفسرا المدير عن شيء ما لكن دهشتي كانت كبيرة عندما وجدته يذرف الدموع. ظننتها فرحا وفخرا بتلميذته . لكن المفاجأة كانت أكبر عندما قال لي : أرأيت كيف يركبون على تضحياتنا ومجهوداتنا دون أن يذكروا ذلك ولو مجاملة. لقد قصدت المديرية طالبا مد يد العون لتمويل تنقلاتنا على مراكز مباريات القراءة ومن أجل تمويل الرحلات الداخلية فامتنع مسؤولي المديرية ، وفازت مريم وطلبنا مرة أخرى مساهمة المديرية وكذا المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي لتمويل حفل التكريم للتلميذة ، ولم تمنحنا هذه الجهات فلسا واحدا ، وكان أن تطوعت والأساتذة بمبلغ 250 درهما لكل فرد منا للقيام بذلك. وحضر يوم الحفل وفد للمديرية برئاسة المدير الإقليمي ، التقطوا الصور وانصرفوا . وهاهم الآن يبثون هذه الصور وكأنهم أصحاب الحفل وكأن مريم هي ثمرة خالصة لما يبذلونه من مجهود. لم يكلفوا أنفسهم عناء الإشارة في الربورتاج ولو بالاسم لتضحياتنا ولمجهوداتنا وأضاف قائلا: أما كان من اللائق والواجب استدعاء أساتذتها لهذا الحفل كترسيخ لثقافة الاعتراف أولا.
لا شك أن مريم ستحصل على تكريمات مختلفة بالمملكة لنيلها جائزة مستحقة ، إلا أنه من المؤكد أن هناك جهات ستركب على الإنجاز وستنسب لنفسها كل شيء في الوقت الذي كان من الأوجب أن يوجه التقدير أولا إلى أبويها وهما من هيئة التدريس وإلى أساتذتها وإلى كافة الأطر الذين أشرفوا على مسار مريم الدراسي.