ما بعد العيد…موجة عنف ضد الأمن تهز عدة مدن

شهدت عدد من المدن المغربية، في الأيام التي أعقبت عيد الفطر، موجة خطيرة من الاعتداءات على عناصر الأمن من طرف جانحين مدججين بالأسلحة البيضاء ومصحوبين بكلاب شرسة، في مشاهد خطيرة تسلط الضوء على تنامي العنف الحضري، وفق ما أوردته يومية “الأحداث المغربية”.وقد تركزت هذه الاعتداءات في مدن مثل أكادير، مراكش، آسفي، الجديدة وسلا، غير أن أعنفها وقع في منطقة تيكيوين ضواحي أكادير، حيث أصيب ضابط شرطة بجروح على مستوى اليد بعد تعرضه لطعنة سكين أثناء محاولة توقيف جانح مبحوث عنه بثّ الرعب في حي السويري.رغم الإنذارات وتدخل الشرطة القضائية، رفض المشتبه فيه الاستسلام، ما دفع أحد رجال الأمن إلى إطلاق رصاصة على قدمه للسيطرة عليه، ليُنقل بعدها إلى نفس المصحة التي يعالج بها الضابط المصاب، ويوضع تحت الحراسة الطبية بأمر من النيابة العامة.في منطقة تسلطانت قرب مراكش، أقدم شخصان على رشق سيارات الدرك بالحجارة ومحاولة الاعتداء على عناصر الدورية، قبل أن تتم السيطرة عليهما. كما اضطرت عناصر أمنية في آسفي وسلا إلى استخدام أسلحتها لمواجهة اعتداءات مباشرة بأسلحة بيضاء أو بواسطة كلاب هجومية، ما استوجب في بعض الحالات تصفية هذه الحيوانات لحماية الأرواح.وتبرز هذه الأحداث تصاعد خطير في نوعية الجرائم التي تواجهها القوات الأمنية، خاصة من طرف منحرفين يبدون مقاومة شرسة، وأحياناً تحت تأثير مواد مخدرة. وضع يستدعي، حسب مراقبين، تشديد الإجراءات الوقائية وتعزيز جاهزية وحدات التدخل السريع للحد من هذه التهديدات المتنامية.