أصبحت مدينة صفرو قبلة لاصحاب رؤوس الاموال الذين اكتسحوا ضيعات الزيتون واصبحوا يشترون المحصول في الاشجار من الفلاحين ،وذلك من اجل جنيه واستخراج الزيت والعمل على بيعه في مدن اخرى خارج صفرو مستغلين فرق الاسعار وتراجع الانتاج الوطني.اظافة الى عدم قدرة الفلاحين الصغار على تحمل تكاليف الانتاج المرتبطة بالجني.
فرغم الانتاج المتوسط بمدينة صفرو مقارنة بالمدن الأخرى . فان ظاهرة شراء الزيتون في الاشجار وعدم استفاذة الساكنة منه يجعل العرض قليلا مقارنة بالطلب وهو ما يساهم في ارتفاع الثمن على المستوى المحلي.
فلقد اصبح لزيت صفرو والنواحي سمعة خاصة في باقي المدن المغربية بحكم جودته. مما يجعل الطلب عليه يرتفع. ويكفي القاء نظرة على حمولة بعض حافلات نقل المسافرين المتوجه من صفرو الى مدن اخرى خصوصا الرباط والدار البيضاء لمعرفة حجم مئات الليترات من الزيت التي يتم نقلها يوميا عبر هذه الحافلات الى هذه المدن. حيث تحول الامر الى تجارة مما اثر على العرض بصفرو ورفع الاسعار في وجه الاسر الصفريوية التي تتميز بضعف مدخولها مع اهمية الزيت البلدية في مائدتها.
ووفق تاكيدات مجموعة من الفلاحين بصفرو فلو توجه زيت الزيتون الذي ينتج بصفرو للاستهلاك المحلي فقط فان الاسعار لن تتعدى 60درهما. عوض الاسعار الحالية