مأساة في مراكش بعد إقدام عامل على إضرام النار في جسده داخل حي جيليز

شهد حي جيليز بمدينة مراكش فجر الثلاثاء حادثا صادما بعدما أقدم مستخدم في ملهى ليلي معروف على إضرام النار في جسده مباشرة بعد إبلاغه بقرار إنهاء مهامه.
المصاب، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية، لم يشتغل سوى ثلاثة أيام فقط قبل أن ينقل في حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب مصادر محلية، فإن القرار المفاجئ بإنهاء عمله شكل صدمة قوية أثرت على وضعه النفسي ودفعته إلى سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وإحراق نفسه، ما أحدث حالة استنفار أمني بالمكان، بينما فتحت السلطات المختصة تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحادث وملابساته.
هذا الحادث يعكس هشاشة الوضع النفسي والاجتماعي لعدد من العاملين في قطاعات حساسة كالملاهي الليلية، حيث يتعرض المستخدم لضغوط نفسية ومادية كبيرة، في ظل غياب مواكبة نفسية أو بدائل مهنية تضمن الاستقرار.
قرار إنهاء العمل، وإن بدا إجراء عاديا من وجهة نظر الإدارة، قد يتحول إلى صدمة قاتلة عند شخص يعيش حالة هشاشة داخلية، وهو ما يطرح من جديد إشكالية الرعاية النفسية في فضاءات العمل.
الحادث يفتح أيضا نقاشا واسعا حول مسؤولية المؤسسات في احتضان مستخدميها ودعمهم، وحول الحاجة الملحة لتقوية شبكات الدعم الاجتماعي والنفسي لتفادي مثل هذه المآسي التي تترك جروحا عميقة في المجتمع.




