لقي أكثر من أربعين مهاجرا غير نظامي مصرعهم إثر غرق قاربهم قرب سواحل مدينة المهدية التونسية، في حادث مأساوي يعد من أسوأ الكوارث البحرية التي شهدها العام الجاري.
ووفق المعطيات الأولية، فإن القارب كان يقل مهاجرين أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حاولوا عبور البحر المتوسط في اتجاه السواحل الأوروبية، قبل أن تتعرض رحلتهم القصيرة لنهاية مأساوية بسبب سوء الأحوال البحرية وتهالك الوسيلة المستعملة في الإبحار.
الحادث أعاد من جديد تسليط الضوء على ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تحصد أرواح العشرات كل شهر، وسط دعوات متصاعدة من منظمات إنسانية ودولية لإيجاد حلول واقعية وجذرية تضمن الكرامة والأمان لهؤلاء الباحثين عن مستقبل أفضل.
ورغم الجهود المبذولة من طرف دول المنطقة للحد من هذه الظاهرة، إلا أن الأزمات الاقتصادية والسياسية في بلدان المنشأ لا تزال تدفع الآلاف إلى ركوب قوارب الموت في رحلة محفوفة بالمخاطر.
