
منذ سنوات، والمغرب في قلب استهداف الجماعات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش”، الذي يسعى إلى توسيع رقعة نفوذه في المنطقة.
ويرى الخبراء أن المغرب أصبح هدفًا استراتيجيًا لعدة أسباب، أبرزها دوره الفاعل في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإفريقي والدولي، ونجاحه في تحييد عشرات الخلايا خلال العقدين الأخيرين.
إضافة إلى أن المغرب يقع في منطقة حساسة جيوسياسيًا، حيث يعتبر حاجزًا أمام تمدد التنظيمات الإرهابية من الساحل الإفريقي إلى أوروبا.
وتُظهر المعطيات أن معظم الخلايا المفككة مؤخرًا لها ارتباطات مباشرة بالتنظيمات الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي، التي باتت ملاذًا آمنًا للجماعات المتطرفة بعد انهيار معاقلها في الشرق الأوسط.
كما أن تطور التقنيات المستخدمة، مثل تخزين الأسلحة في مناطق وعِرة وتوظيف تقنيات التمويه، يشير إلى أن هذه التنظيمات تبحث عن طرق جديدة لتجاوز الرقابة الأمنية.
ورغم تصاعد هذه التهديدات، يؤكد المسؤولون الأمنيون أن المغرب مستمر في التصدي لهذه المخاطر عبر استراتيجية متكاملة تشمل الضربات الاستباقية، والتعاون الأمني، ومحاربة الفكر المتطرف.