
في حدث تاريخي يكتسي رمزية وطنية ودولية، سيحتفل مجلس الشيوخ الفرنسي لأول مرة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، إحدى أروع الملاحم الوطنية التي صنعتها إرادة الملك والشعب المغربي.
هذه المبادرة ليست مجرد احتفال، بل رسالة تقدير لتاريخ مجيد لم يبهت نوره رغم مرور خمسين عاما، وتجسيد لعلاقة الاحترام المتبادل بين المغرب وشركائه الدوليين. فقد حملت المسيرة الخضراء، التي انطلقت في 1975، رسائل السلام والوحدة الوطنية، وأثبتت قدرة المغرب على الدفاع عن وحدته الترابية بعقلانية ووعي تاريخي.
ويعكس هذا الاحتفاء الدولي المتأخر، الذي جاء بعد مرور نصف قرن على الحدث، المكانة المتميزة للمغرب في الوعي العالمي، واعترافا بقيمة المسيرة كرمز للوطنية والعزم الشعبي. إنها لحظة تاريخية تبرز أن المغرب حاضر في قلوب العالم، وأن مجد المسيرة الخضراء سيظل خالدا، مهما تغيرت الأزمنة وتبدلت الظروف.
الاحتفاء الفرنسي يشكل رسالة رمزية قوية: التاريخ المجيد للمغرب مصدر فخر واعتزاز، والمسيرة الخضراء نموذج للسلام والوعي الوطني الذي ألهم الأجيال ويمثل إرثا لا يزول.




