كلمة السيد رئيس المجلس الإقليمي لصفرو بمناسبة المصادقة والتأشير على برنامج تنمية إقليم صفرو 2022 – 2027.
اننــا ونحــن نقــدم برنامــج تنمية إقليم صفرو، نشــعر بمســؤولية تاريخيــة كمجلسيســعى ليكــون فــي مســتوى الثقــة التــي وضعت فيه،ويقدر جسامة المسؤولية بحســن الاســتجابة إلــى حاجيات وتطلعات الساكنةوجعــل المواطــن فــيصلــب الاهتمامــات ومحــور المشــاريعالتنمويــة.إننــا نعمــل سويا للمســاهمة فــي تكريس دعائم تنمية اجتماعية ناجعــة ومســتدامة تهــدف لتحقيــق آمــال ســاكنة إقليم صفرو مــع الأخــذ بعيــنالاعتبــار حجــم التحديــات والإكراهــات والتفاوتــات الاجتماعيــة والمجاليــة التــي تعانيهــا المنطقة،وذلــك باعتمــاد مقاربــة فعالــة ومبدعــة أساسهاالشراكة والتعاون، وهدفها تكريسالعدالــة والتوازن بيــن الجماعات.لم تكن محض صدفةأن يعمد المجلس في إعداد هذا البرنامج إلى الالتزام باحترام المنهجية التشاركية وتحقيق الانسجام والالتقائية مع باقي التوجهات التنموية، كما حرص على إدماج البعد البيئي لتحقيق التنمية المستدامة، واعتماد مقاربة النوع من خلال الأخذ بأدوار وحاجيات ومساهمات العنصر النسوي في إطار العدالة والإنصاف والمساواة، كما تم التركيز بشكل صارم في إعداد البرنامج على مبادئ الحكامة الجيدة والصدقية وقواعد المقروئية، وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا المساهمة الفعالة والدعم الكبير والتنسيق التام مع السيد عامل إقليم صفرو وعن طريقه كافة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية والجماعات الترابية الأخرى بالإقليم. وأملنا كبير في أن يشكل هذا البرنامج وثيقة مرجعية للمشاريع والأنشطة القادرة على النهوض بالتنمية الاجتماعية خاصة بالوسط القروي ، كما نتمنى أن تساهم آليات إعداده والحوار والتشاور بشأنه في لفت انتباه كافة الفاعلين والمهتمين للالتفاف حول قضايا وانشغالات المواطنين بالإقليم، والاشتغال وفق منطــق التراكــم بــدل القطيعــة مــع مختلــف البرامــج والمشــاريع والأوراش المفتوحــة، من أجل تحقيــق الالتقائيــة والانســجاممــع برنامجــي تنميــة الجهــة والجماعات التابعة للاقليم ومختلــف برامــج القطاعــات الحكوميــة.إن إقليم صفرو العزيز، يستحق منا جميعا المثابرة ونكران الذات ومواصلة العطاء بصدق وتفان، حتى نكون في مستوى الرهانات التنموية المنشودة، وأن نكون عند حسن ظن الساكنة، وحسن ظن رائد التنمية بوطننا الحبيب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
