المغربصفروفاس

كلاب ضالة بمدينتي صفرو وفاس تهدد الأرواح والمسؤولون في سبات

تتكرر المآسي في مدينتي صفرو و فاس بسبب انتشار الكلاب الضالة دون أن تتحرك الجهات المسؤولة بما يكفي لحماية السكان والزوار. آخر الفصول المؤلمة كان ضحية فرنسي تعرض لهجوم كلب ضال تسبب له في إصابة خطيرة على مستوى قدمه، استدعت تدخلا عاجلا من المارة ونقله إلى المستشفى.

هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دامت المقاربة الرسمية لمعالجة هذه الظاهرة ما تزال غائبة أو مترددة. المواطنون يعانون يوميا من تهديد الكلاب الضالة التي تحتل الأزقة والساحات، فيما يكتفي المسؤولون بوعود موسمية لا تترجم إلى برامج ميدانية فعالة. فهل يعقل أن تبقى حياة الناس عرضة للخطر في مدين يفترض أنها سياحية تستقبل آلاف الزوار الأجانب؟

المسؤولية هنا واضحة: الجماعات المحلية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة مطالبة بإيجاد حلول عاجلة ومستدامة، تشمل التلقيح، الإيواء، التعقيم، وإطلاق حملات توعية، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية لا تحمي لا المواطن ولا السائح. استمرار الوضع على ما هو عليه يعني استهتارا بأرواح الناس وتشويها لصورة المدن والمغرب ككل.

لقد آن الأوان لتجاوز سياسة الصمت والتجاهل. حياة المواطنين والوافدين ليست أقل قيمة من أي مشروع عمراني أو مهرجان ثقافي. الخطر أصبح يوميا، والواجب يفرض تدخلا فوريا قبل أن نحصي المزيد من الضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى