في أفق استضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، شرعت المملكة المغربية في إعداد مقاربات أمنية جديدة، وهو ما تجسد في ندوة علمية احتضنتها أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني تحت عنوان: “الأمن الرياضي وتحديات تنظيم كأس العالم 2030”.الندوة، التي حضرها خبراء في الأمن والتدبير الرياضي، سلطت الضوء على أهمية الاستعداد المبكر لهذا الحدث الكوني، خصوصًا على مستوى تدبير الحشود، حماية المنشآت، تأمين المنتخبات والجماهير، ومواكبة البث الإعلامي والتغطيات الدولية.وشدد المتدخلون على ضرورة الاستثمار في الأنظمة الذكية، مثل الكاميرات المتطورة، وأنظمة كشف المتفجرات، والطائرات المسيرة، إضافة إلى تعزيز قدرات الشرطة في التعامل مع السيناريوهات المحتملة، من تدافع جماهيري إلى أعمال شغب أو تهديدات إرهابية.كما تم التركيز على أهمية التكوين الشرطي المتخصص في الأمن الرياضي، وإحداث فرق يقظة خاصة بكل مدينة مستضيفة، والاشتغال بتنسيق دائم مع الأجهزة الأمنية الإسبانية والبرتغالية لضمان انسيابية الإجراءات.بهذه الدينامية، يؤكد المغرب أنه لا يراهن فقط على التنظيم الجيد، بل على الأمن النوعي، ليصنع من كأس العالم فرصة لإبراز صورته كبلد مستقر، آمن، ومحترف في إدارة الأحداث العالمية.
