العالم

قمة بريكس تنتقد الهيمنة الأمريكية وتدعو لنظام اقتصادي متوازن

شهدت أشغال قمة دول بريكس نقاشات صاخبة حول السياسات الاقتصادية العالمية، حيث أثارت قرارات الولايات المتحدة الأخيرة موجة من الاستياء لدى عدد من الدول المشاركة، خصوصا بعد إعلان دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية على صادرات بعض البلدان.

المشاركون في القمة عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بالنزعة الأحادية في تسيير النظام الاقتصادي الدولي، معتبرين أن تصرف قوة واحدة بطريقة انفرادية يهدد التوازنات التجارية ويكرس منطق الهيمنة على حساب التعاون المشترك.

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا كان من أبرز الأصوات التي انتقدت هذا التوجه، مؤكدا أن العالم لم يعد يقبل بسياسات السيطرة الاقتصادية، وأن الزمن تجاوز مرحلة القطب الواحد الذي يفرض شروطه على باقي الدول دون اعتبار لمصالحها.

كما شدد المتحدثون في القمة على ضرورة تعزيز استقلال القرار الاقتصادي لدول الجنوب، والانخراط في مسارات جماعية تحصن السيادة الوطنية وتقلل من تبعية الأسواق الناشئة للمراكز المالية الغربية.

ويأتي هذا التوتر في سياق إعلان إدارة ترامب عن فرض رسوم جديدة بنسبة عشرة بالمئة على واردات دول بريكس، بدعوى حماية السوق الأمريكية، ما اعتبره الحاضرون إجراء عقابيا يفتقر للشرعية التجارية.

القمة التي استمرت يومين عرفت مشاركة إحدى عشرة دولة، وشكلت فرصة لتوحيد المواقف تجاه ما يصفه المشاركون بانحراف المنظومة الاقتصادية الحالية عن مبادئ العدالة والتوازن.

وفي ختام القمة، قال أحد القادة المشاركين مازحا لكن بلهجة حاسمة: “نحن دول ذات سيادة.. لا يلزمنا إمبراطور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى