ما أن ظهر عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر بعد انقلاب الثالث من يوليوز 2013، في صور وهو بالحرم المكي، مُحاطا بعدد كثيف من رجال الأمن، حتى بدأت حملات السخرية والانتقادات الغاضبة تنهال على رئيس أم الدنيا الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا “فيسبوك” و”تويتر”.
حراسة مشددة والمعتمرون يتفرجون
وتداول نشطاء فيسبوكيون ومغردون بشكل واسع صورا لمعتمرين مندهشين من مشهد العدد الكبير لرجال الأمن، الذين جاؤوا لتأمين عمرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حتى طغت الألوان العسكرية على اللون الأبيض للباس الإحرام.
السيسي يدخل البيت وهو خائف
وتوالت التعليقات الساخرة من دخول عبد الفتاح السيسي للحرم المكي بهذه الطريقة، حيث قال الشيخ خالد الشافعي: “بعدما قهرتني صورة السيسي يدخل إلى الكعبة في حراسة مئات من الجنود والحراس في مشهد مشين، عدت ففرحت جدا بهذه اللقطة مثل هذا لا ينبغي أن يدخلها إلا بهذه الطريقة، لا ينبغي أن يدخلها إلا وهو خائف”.
وأضاف الشافعي، في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”: “سبحان الله كأنها نزلت فيه آية : “ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم”.
عبد الحميد: من قتل الآلاف لا مشكلة لديه في إغلاق الحرم
واعتبر الناشط المصري عمر عبد الحميد، معلقا على إغلاق الحرم من أجل عمرة السيسي،: “إننا أصبحنا أمام طواغيت لا يخشون ربهم فهذا متوقع منهم، مضيفا: “الذي أمر وأشرف على قتل الآلاف من المصريين في بضع ساعات في إشارة إلى فض اعتصام رابعة العدوية لا توجد مشكلة لديه في إغلاق الحرم وهو مستعد لفعل أي شيء”، حسب قوله.
نشطاء عرب ومسلمون ينضمون للموجة الساخرة من السيسي
ليس النشطاء الفيسبوكيون والمغردون المصريون من داخل مصر وخارجها من انخرط في الحملة الواسعة الساخرة من ظهور رئيس مصر عبد الفتاح السيسي محاطا بحشد غفير من رجال الأمن، خلال قيامه بالعمرة، بل امتد ذلك إلى فيسبوكيين ومغردين مغاربة وغيرهم.
وقال أحد المعلقين على صور السيسي محاطا برجال الأمن: “من الطبيعي لواحد تسبب في قتل الآلاف أن يزور أأمن بقعة في الأرض خائفا”، واعتبر آخر أن الرئيس الجديد لمصر “يعيش في ثوب الخوف وسينتقم الله منه”، حسب تعبيره.