تعرف عدة مناطق بجهة فاس مكناس حالة استياء متصاعدة بسبب الفواتير الجديدة للماء والكهرباء، التي اصدرتها الشركة المفوض لها تدبير هذا المرفق الحيوي. فقد عبر مواطنون من مختلف احياء الجهة عن صدمتهم من ارتفاع المبالغ المفروضة عليهم، معتبرين انها لا تعكس حجم الاستهلاك الحقيقي داخل منازلهم.
وفي اقليم صفرو، تعزز هذا الغضب الشعبي بشكل واضح، حيث اشتكى عدد كبير من الاسر من فواتير وصفوها بالمبالغ فيها، مشيرين الى انها تجاوزت معدل الاستهلاك الشهري المعروف لديهم منذ سنوات. كما عبر مواطنون عن شعورهم بالعجز امام هذه المبالغ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها عدد من الاسر محدودة الدخل.
ويرى مواطنون ان الفواتير الاخيرة جاءت دون تقديم تفسيرات او معطيات واضحة من طرف الشركة الجديدة، الامر الذي زاد من حالة الغموض ووسع رقعة الاحتقان. كما طالب البعض بفتح تحقيق جدي في طرق احتساب الفواتير، ومراجعة العدادات، والحرص على اعتماد زيارات ميدانية دقيقة قبل اصدار اي مبالغ مالية.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه السكان توضيحات رسمية، تتزايد الدعوات الموجهة للجماعات الترابية والجهات المختصة من اجل التدخل العاجل، وفرض مراقبة حقيقية على تدبير قطاع الماء والكهرباء لضمان شفافية اكبر، وحماية حقوق المستهلكين.
ويبقى المواطنون على امل ان تتخذ الجهات المسؤولة خطوات عملية لمعالجة هذا المشكل، واعادة الثقة في خدمات هذا المرفق الاساسي، خصوصا ان فواتير الماء والكهرباء تعد من النفقات الثابتة التي ترهق ميزانيات الاسر، ولا تحتمل اي زيادات غير مبررة.
